العلامة الديلمي علمٌ جمهوري

من بين دجى السلالية  ومن مستنقعاتها العنصرية الآسنة يبزغ شعاع فجر جمهوري وتنساب عين رقراقة مزاجها العلم والتواضع ففي الوقت الذي كان فيه معظم الهاشميين السلاليين ينخرون الجسد الجمهوري بعد ثورة الـ  26 من سبتمبر  كان من أبناء جلدتهم جمهوريون كفروا بسلالية غيرهم و تبرأوا من عنصريتهم وساهموا من موقعهم في الصف الجمهوري في بناء الجمهورية والحفاظ عليها.

لعل الشيخ  الدكتور عبدالوهاب الديلمي من النماذج  البارزة والسامية من العلماء الأعلام والذي سخر جُل وقته وطاقته في خدمة الجمهورية وتحصينها من فيروسات السلالية عبر وقوفه في اهم ثغورها فالتحق بركب العلم الشرعي والأكاديمي حتى أكسب نفسه حظاً وافرا من العلم والذي به أوقف فكره وسخر لسانه وقلمه في ترسيخ دعائم الجمهورية وتثبيت مبادئها وقيمها المنبثقة من الدين الحنيف.

لقد كان لكلمات  الدكتور الديلمي  وقعٌ وأثرٌ خاص حين دحضِه لأباطيل الهاشمية السلالية ونسفه لدجلها العنصري وفضحه لزيفها وزيغها  وتبرؤه من ضلالها وظلامها .. ولم لا ؟ وهو الذي اتخذ العلم سبيلا  فكفر بطغيان الإمامة وآمن برحابة الجمهورية وعدالتها .

لقد مضى العالم العلم الدكتور الديلمي في درب أحرار الجمهورية ومافتّ في عضده ولا التفت إلى ورائه حين نال منه الأقربون وقذفوه بأبشع التهم ووصفوه بأقذع الأوصاف وتبرؤا منه ومسحوه من ( مشجرهم ) المزعوم  لأنه خالفهم منهجا وفكرا وسلوكا بل لم يسلم من غيرهم لوقوفه دوما وأبدا مع  الجمهورية  وتحقيق أهدافها آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر  من موقعه كـ دكتور أكاديمي في جامعة صنعاء وجامعة الإيمان  وكـ وزير في الحكومة ورمزا من رموز الإصلاح وعلماء اليمن .

رحم الله الدكتور الديلمي والذي أكرمه الله ببلائه آخر عمره فأحسن ختامه  بعد رحلة عطاء خدم به الملة والأمة ونظامها الجمهوري.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية