خلال استقباله وفدا إماراتيا.. أردوغان: الإمارات بصدد إقامة استثمارات كبيرة في تركيا

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، وفدا إماراتيا برئاسة مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان.

وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية.

وقال أردوغان، إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده، مضيفا أن دولة الإمارات لديها أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا.

إلى ذلك قالت قناة سكاي نيوز الإماراتية، إن الجانبان، بحث خلال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين وتركيا، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الاستثمارية في مجالات النقل والصحة والطاقة، بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.

وفي أبريل الماضي، شهدت العلاقات التركية الإماراتية تطور لافت وجديد هو الأول بين عقب المصالحة الخليجية؛ إذ عينت أنقرة سفيراً جديداً لها في أبوظبي، فيما تبدو أنها خطوة تتماشى مع السياسات التركية الخارجية المرتقبة.

وتشهد العلاقات بين الإمارات وتركيا توتراً كبيراً على خلفية قضايا عدة، بينها الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، إلى جانب الأزمة الخليجية بعد وقوف أنقرة إلى جانب قطر، قبل إنهائها في قمة المصالحة، مطلع هذا العام.

ومؤخراً باتت التصريحات الإماراتية تشير إلى رغبة من أبوظبي بالعمل على استعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، كما تحدثت عن مؤشرات مشجعة لتحقيق ذلك، بما يطرح تساؤلات عن آفاق العلاقات بين الجانبين خلال الفترة القادمة.

وبدأت الأزمة السياسية بين الإمارات وتركيا حين انقلب وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، على أول رئيس منتخب في البلاد، محمد مرسي، في يوليو 2013، إضافة إلى موقف البلدين من الأزمة السورية، إضافة إلى الخلاف الليبي الذي يبدو الأكثر حساسية بين الأتراك والإماراتيين.

ووصلت الأزمة الدبلوماسية والتلاسن بين المسؤولين إلى ذروتها حين أعلنت السعودية، إلى جانب أبوظبي والبحرين ومصر، حصاراً على دولة قطر، في يونيو 2017، الذي وقفت فيه أنقرة مع حليفتها الدوحة وساندتها سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وهو ما أثار غضب قادة الإمارات.

وزادت حدة الخلافات والتوتر بين البلدين مع اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، في أكتوبر 2018، حيث ساندت الإمارات السعودية في تلك الأزمة، وهاجمت تركيا.

ووقعت الإمارات مع اليونان جارة تركيا جملة من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى الدفاعية، في محاولة للضغط على تركيا ضمن خطط استقطاب اليونان للعب دور موازٍ لتركيا واستثمار الصراع بينهما من خلال الانحياز إلى موقف أثينا، وخاصة في ملف الغاز شرقي البحر المتوسط.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية