ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

مليشيات الحوثي تواصل تدمير مناهج التعليم وطمس الهوية اليمنية

وصلت التغييرات الكارثية التي تجريها مليشيات الحوثي الانقلابية للمنهج التعليمي إلى ذروتها، في توجه واضح في إصباغ المنهج بأفكارها الطائفية والتبعية لمشاريع الموت والتخلف، وطمس الهوية اليمنية.

ونشر ناشطون صوراً جديدة لكتاب التربية الوطنية للصف الثامن الأساسي، ظهر على صورة غلافه القيادي الحوثي حسن الملصي، الذي قتل في جبهة الحدود، إضافة إلى شخصين آخرين يحملان صواريخ موجهة.

كما تضمن الكتاب بالداخل قصصاً وأفكاراً طائفية تحث على العنف والالتحاق بالجبهات وتروج للفكر الإرهابي الضال الذي لا يختلف عن تنظيم القاعدة ويعتمد على تفخيخ المنازل والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرقات بالألغام والمتفجرات.

واتهم ناشطون يمنيون، منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بتمويل طباعة المنهج المحرف والمتطرف وانتهاك الأعراف الدولية، مؤكدين أن المنهج يحث على العنف وخطاب الكراهية ويسهل عملية تجنيد الأطفال لصالح المليشيا.

وتواصل لجنة المناهج في وزارة التربية والتعليم، الخاضعة للمليشيا الحوثية، استبدال الشخصيات الوطنية، بشخصيات طائفية، تسعى المليشيا إلى ترسيخها وإحلالها كرموز ونماذج للاقتداء بها، كما تشير في دروس المنهج.

وسبق أن رصدت نقابة المعلمين اليمنيين 234 تعديلاً أجرتها ميليشيا الحوثي على المناهج الدراسية لهذه المواد. وحذف الحوثيون صيغة الأذان بشكل كامل من الدرس الخاص به مع الإقامة، في إشارة إلى صيغة أذانها الطائفية التي فرضت بعد سيطرتهم على ‎العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر من العام 2014م.

إلى ذلك أدان وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، واستنكر بأشد العبارات استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من ايران في العبث بالمناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن عبث مليشيا الحوثي بالمناهج التعليمية يأتي في سياق مساعيها لتزييف وعي الأجيال القادمة، وتعبئتهم بالأفكار الطائفية الدخيلة على بلادنا ومجتمعنا.

وأشار الارياني إلى أن هذه الممارسات تهديد خطير للسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، ونسف لفرص الحوار وإحلال السلام والتعايش بين اليمنيين.

واضاف: هذا العبث الخطير بالمناهج امتداد لنهج مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة في توظيف العملية التعليمية في الصراع، وتحويل فصول ومقاعد الدراسة إلى مصائد لمسخ عقول الاطفال واستدراجهم وتجنيدهم في جبهات القتال، وتحويلهم إلى أدوات لقتل اليمنيين ونشر الفوضى والارهاب في المنطقة.

وتساءل الارياني، إلى متى سيستمر صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد بنسف حاضر ومستقبل اليمن، وتقويض اي فرص للحلول السلمية للأزمة، وتجاهل عمليات تجنيد المليشيا للأطفال والتي تهدد بخلق جيل من الإرهابيين، وتحويلهم لقنبلة موقوتة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.