رئيس الوزراء: لا مجال أمامنا الا الانتصار مهما كانت التضحيات ولا مكان للانكسار والتراجع

أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة لن تتردد في بذل اقصى الجهد في سبيل الشعب وحريته وتحرره وعزته ومعيشته، والاستجابة لمتطلبات المعركة مع المليشيات الانقلابية كأولوية قصوى أمام الحكومة.

وقال عبدالملك خلال ترأسه اجتماع للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، إن هذه المعركة ليست معركة شبوة ومأرب فقط، بل هي معركة كل اليمنيين للحفاظ على كرامتهم وعلى الجمهورية وعلى الدولة".

وشدد على أهمية المكاشفة والمصارحة في هذه المرحلة لتجاوز أي انتكاسات وعدم تكرارها، ولن نتخلى عن واجب ولن نتهرب من مسؤولية رغم المعوقات والعوائق والظروف الصعبة التي ليست خافية على الجميع، وعلينا مسؤوليات عديدة ومهام متعددة ونحن في الحكومة

وجرى خلال اللقاء مناقشة الوضع الأمني والاقتصادي والخدمي في محافظة شبوة، وتجاوز التحديات القائمة، وما تبذله السلطة المحلية من جهود في مختلف الجوانب، واليات الدعم المطلوبة من الحكومة ضمن العمل التكاملي لتعزيز الأداء.

مؤكدا ان شبوة ومأرب اليوم تمثل روح اليمن التي لا تستكين وقلب المقاومة والامل، ولا مكان للانكسار والتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات، فالمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والاجيال القادمة.

 داعيا كل صاحب مسؤولية ان يقوم بمسؤوليته فالمسؤولية تضامنية وتكاملية ولا نجاح اذا تقاعس البعض او عطل او عرقل من يعمل او يريد ان يعمل".

وشدد على أهمية توحيد الصفوف لان مصير هذه المعركة سيحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فإما حرية ومساواة، او نظام عبودية وهو ما لن يقبل به اليمنيين.

لافتا الى ان الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في ارض الوطن لا يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا مجال امامنا الا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية.

منوها بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي.

وأضاف " يتمدد الحوثي في مساحة الشقاق داخل القوى المقاومة لهم، قوى الشرعية، وينتشر داخل مساحات الأوهام التي تغري البعض بخوض معارك صغيرة وجانبية، ويجب ان يعي الجميع ان هناك قضايا لا يجوز ان تكون مساحة للابتزاز او المماحكات السياسية.

مؤكدا أن المليشيا العنصرية والمشروع الإيراني هي العدو ولا خيار امامنا الا النصر، واي امتداد لهذا المشروع ستكون كارثة للأجيال القادمة، وسنقاتل للحفاظ على هوية وعروبة بلادنا ولن نستسلم مهما كانت التضحيات".

وتطرق رئيس الوزراء الى الأوضاع الاقتصادية وما شهدته أسعار صرف العملة الوطنية من تراجع، والحلول والإجراءات الجاري العمل عليها لوضع حد لذلك، وتخفيف الأعباء التي فرضتها هذه التحديات على معيشة وحياة المواطنين.

مشيرا الى الدور المعول على شركاء اليمن وخاصة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم هذه الحلول والإجراءات بشكل عاجل ووفق مسار سريع.

وقال " أقول لإخوتنا في قيادة تحالف دعم الشرعية نعرف عظمة التضحيات التي قدمتموها ونقدر وفاءكم وصبركم وكرمكم، ونقول لكم نحن اخوتكم اليمنيين بأمس الحاجة للمزيد من دعمكم واسنادكم في الجانب العسكري والاقتصادي، فانتم كنتم وستظلون السند الأصيل للشعب اليمني وتعيدون للناس الامل كما حدث عقب انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015".

من جهته تحدث محافظ شبوة محمد بن عديو، حيث اكد على ان زيارة رئيس الوزراء تأتي في وقت مهم ولحظة فاصلة ليس على شبوة وانما على المشروع الوطني في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

مشيرا الى أهمية هذه الزيارة في رفع الروح المعنوية للمقاتلين والمرابطين، واكد على تماسك ابناء المحافظة وصمودهم ضد المشروع الظلامي الايراني، وتماسك قيادات الدولة في مختلف المستويات المركزية والمحلية، وتكامل ادوارها.

كما تحدث في الاجتماع عدد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية، حول عدد من المواضيع التي تهم المحافظة وكذا الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية الحكومة لاستكمال معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه الإيراني.. منوهين بزيارة رئيس الوزراء وما تضمنه خطابه من مواقف واضحة حول توحيد الصفوف والانتصار في هذه المعركة المصيرية.

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية