وقفة احتجاجية في مأرب تندد بصمت المجتمع الدولي إزاء حصار الحوثي لسكان العبدية
نُفذت اليوم الخميس، 30 أيلول، 2021، وقفة احتجاجية بمحافظة مأرب، تنديدا بالصمت الدولي، إزاء حصار مليشيات الحوثي الانقلابية، لسكان مديرية العبدية، جنوبي المحافظة.
وطالبت الوقفة التي نظمتها طالبات جامعة إقليم سبأ، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وسرعة التحرك من خلال قرارات ملزمة تجبر مليشيا الحوثي الإيرانية، على فتح ممرات إنسانية آمنة لسكان مديرية العبدية جنوب غرب المحافظة التي تحاصرها المليشيا منذ نصف شهر وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمياه ومختلف الاحتياجات الإنسانية.
ونددت الطالبات بصمت المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي إزاء الجرائم الإنسانية البشعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني وأبناء محافظة مأرب، ما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، وفي مقدمتها الحصار المطبق على أبناء مديرية العبدية النائية التي لاتتوفر فيها أي خدمات عامة ومخزون أغذية وأدوية ومحروقات ومياه..
وحذرت الوقفة الاحتجاجية المجتمع الدولي من خطورة تقاعسه في ظل استمرار الحصار المطبق لأكثر من 150 ألف نسمة في مديرية العبدية مع القصف المتواصل للمدنيين بالصواريخ البالستية والمسيرات والأسلحة الثقيلة، ما سينجم عن كارثة إنسانية وإبادة جماعية لأبناء المديرية ستمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي مدى الحياة.
كما نددت بحرمان مليشيا الحوثي الطالبات في مديريتي العبدية وحريب من مواصلة تعليمهن الجامعي وأجبرتهن على مغادرة مقاعدهن الدراسية من خلال محاصرة البعض وقطع الطرقات ومنع مرورهن، وتحويل أخريات مع أسرهن إلى نازحات في مناطق أخرى بحثا عن الأمان والاحتياجات الأساسية للحياة.
واستنكر بيان الوقفة الاحتجاجية صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، باستهدافها الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مديريات المحافظة المكتظة بالنازحين ومخيمات النزوح، بقصفها بالصواريخ البالستية كما حدث خلال الأيام الماضية من قصف لمنازل المواطنين في مديريات العبدية، الوادي، الجوبة، والمدينة، ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين وترويع النساء والأطفال والشيوخ إلى جانب تضرر منازل المواطنين بشكل كبير.
وأكدت الطالبات خلال الوقفة على أن الصمت المطبق والمستمر للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية الإنسانية عن الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي من استهدافها للمدنيين الآمنين وكارثة خطر إبادة آلاف الأسر المحاصرة بالجوع والعطش، يكشف زيف ادعاء هذه المنظمات والمجتمع الدولي للحياد، ودفاعها عن الإنسانية، وحرصها على الوضع الإنساني في اليمن.
مشيرات إلى أن هذه المنظمات التي تباكت وذرفت دموع التماسيح حتى أوقفت استكمال تحرير محافظة الحديدة، بحجة تخوفها على الوضع الإنساني، كما ذرفت الدموع وصعدت بنفس الحجة عندما تم تصنيف مليشيا الحوثي من قبل الإدارة الأمريكية السابقة كجماعة إرهابية، حتى تمكنت شطبها من هذا التصنيف، تجد هذه المنظمات تبتلع لسانها ويغيب موقفها وينام ضميرها الإنساني إزاء الجرائم الإنسانية الوحشية والمتواصلة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، بل وتقدم لها مزيدا من الدعم والتمويل والتدليل والرعاية.
التعليقات