خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
عن الجوبة بمأرب

منذ الصباح يشيع الحوثيون أنهم سيطروا على مديرية الجوبة جنوب محافظة مارب وينشرون بعض الصور لمسلحيهم من تلك المناطق.

بالفعل هناك مناطق وصل إليها الحوثيون مستخدمين خلاياهم والخيانات التي توارثوها، لكن لا يعني ذلك أنهم سيطروا على الجوبة.

من حسن الحظ أنني أعرف تلك المنطقة، ودعوني أضعكم في الصورة..

للعلم فإن مساحة مديرية الجوبة كبيرة جدا، يظل الراكب يمشي فيها بسيارته أكثر من ساعة ونصف، وما حصل هو أن الحوثيين وبعد الخيانات المتكررة وتحرّك خلاياهم في أطرف الجوبة استطاعوا إسقاط مناطق تتبع المديرية من جهة حريب فقط، لكنهم لم يسيطروا عليها كما ينشر إعلامهم ويساعدهم في ذلك الحلفاء الأعداء، بل إن الآخيرين يتحمسون أكثر من الحوثي في معظم التحركات.

المواجهات حاليا وصلت إلى درجة نستطيع وصفها بالأشد ضراوة، فقد استنفر الأحرار وأقسموا أن يدافعوا عن الشرف الجمهوري من خلال دخر مخلفات الإمامة من تلكم المناطق، ونسأل من الله الثبات والنصر على من بغوا على هذا الوطن الأغلى.

هذا المنشور ليس دفاعا عن إهمال الحلفاء والشرعية التي يجب أن تدعم الجيش والسلطة في مارب ممثلة بمحافظها الوفي لدينه ووطنه ومحافظته سلطان العرادة، وليس من أجل رفع المعنويات، بل حقيقة كتبتها بعدما انتشرت إشاعات الحوثي وكأنها حقيقة، فالحوثيون يستخدمون هذه الإشاعات من أجل إحباط معنويات الناس، ولا أدري من كذب عليهم وأخبرهم أن رجال الجيش والمقاومة تتراجع معنوياتهم إن وصلتهم مثل هذه الأكاذيب.

عموما ثقوا أن الحوثي يحتاج إلى أشهر لتجاوز الجوبة كونها منطقة جغرافية كبيرة ورجالها من أشرس الرجال، وثقوا أكثر أن الحوثي يحتاج إلى سنين من أجل تجاوز معنويات وإرادة وصمود وتضحيات رجال الجيش والمقاومة، وحتى التفكير بذلك كثير عليه! لكن ذلك لا يعني الدعوة إلى الركون والتراخي، بل يجب التحرك والاستنفار.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.