شاهد بالصور كيف أصبحت بيحان بعد سيطرة مليشيات الحوثي عليها

أغرقت ميليشيا الحوثي الإيرانية شوارع مدينة بيحان بمحافظة شبوة، بمئات اليافطات والشعارات الطائفية، في إطار استعدادها لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف وذلك بمضاعفة وتنويع أشكال الابتزاز وأعمال الجباية القسرية على المتاجر ورجال المال والمواطنين.

وفرضت المليشيا المدعومة إيرانياً بحسب مصادر محلية طقوس احتفالية جديدة وغير مألوفة لتعظيم وتمجيد الجماعة وزعيمها "عبد الملك الحوثي" تحت مزاعم أن الأخير هو وسلالته يمتد نسبهم إلى بيت النبوة ومن بين المصطفين والأخيار من سائر المجتمع البشري حالياً.

وقال سكان محليون في بيحان ان عناصر مليشيا الحوثي فرضوا على ملاك المتاجر تعليق الشعارات التي تمجد الجماعة وتزيين الشوارع أمام المحال والمنازل بقطع القماش والأضواء الخضراء، لأفتين الى ان الجماعة وزعت أوامر على المتاجر والمؤسسات الحكومية تطالبهم بالالتزام بتنفيذها، مهددة بمعاقبة المتخلفين عن تنفيذها وتغريمهم مبالغ مالية كبيرة.

كما فرضت المليشيات خلال الأيام القليلة الماضية إتاوات باهظة على السكان والمتاجر المختلفة تحت مسمى "الضرائب ودعم المجهود الحربي واحتفالية المولد النبوي"، ونفذت قبل نحو أسبوع نزولاً ميدانياً للأسواق والمحال التجارية وباعة الأرصفة للمطالبة بدفع جبايات مالية جديدة.

وكشف العديد من المواطنين والتجار المعاملة السيئة واساليب البلطجة والنهب والسطو والاختلاس التي يتعرضون لها من قبل عناصر المليشيا الموالية لإيران، مشيرين الى ان تلك الممارسات التعسفية تسببت في تكبدهم خسائر مالية كبيرة نتجت عن الإتاوات المتواصلة وغير المبررة التي يفرضونها عليهم، ومن بينها الضرائب والزكاة والمجهود الحربي ورسوم دعم الاحتفال بالمولد النبوي.

واكد سكان محليون بان آلة القمع والإرهاب الحوثية وصلت إلى حد إجبار بعض ملاك السيارات والمركبات والدراجات النارية بالعنف وقوة السلاح على طلائها باللونين الأخضر والأبيض، في وقت يعاني فيه معظم ابناء الشعب بل ملايين السكان من شدة الفقر والمرض والجوع.

وتسعى الجماعة الحوثية منذ إنقلابها على الشرعية لطمس وتغيير عادات اليمنيين الذين ظلوا على مدى قرون يحتفون بهذه المناسبة عبر إقامة مجالس الذكر في المساجد ودور العبادة في أجواء روحانية بعيدة عن السياسة، وعكفت على استيراد الطقوس والشعائر الإيرانية الدخيلة على ثقافة المجتمع اليمني

 وتمعن المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً بتكريس وغرس مفاهيمها في أوساط المجتمع بالتزامن مع تحويل هذه المناسبات الدينية التي تعد من أبرز معتقدات جماعة الحوثيين والطوائف الشيعية في العراق وإيران إلى مواسم لجباية واختلاس الأموال وحشد المجندين إلى جبهات القتال.
*منصة شبوة

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية