أدان انسحاب القوات المشتركة وطالب التحالف بالتحقيق ودعا إلى رص الصفوف.. بيان هام صادر عن الحراك التهامي

أدان الحراك والمقاومة التهامية، اليوم الأحد، انسحاب القوات المشتركة من عدة مديريات بمحافظة الحديدة، وتسليمها للمليشيات الانقلابية،

وطالب بيان صادر عن الحراك والمقاومة التهامية، التحالف العربي باتخاذ موقف حازم تجاه ما حدث؛ وفتح تحقيق فيما جرى ويجري لأبناء تهامة؛ وإعادة تصويب الوضع بما يضمن إعادة السيطرة على المناطق التي تم الانسحاب منها وتطمين أبناء تهامة أن سلامتهم وسلامة أراضيهم مصانة وكرامتهم محفوظة.

كما طالب الحكومة الشرعية بإعلان سقوط اتفاق ستوكهولم نتيجة الممارسات الحوثية التي رافقت الانسحاب غير المبرر من طرف واحد؛ وإصدار موقف سياسي واضح يعتبر اتفاق استوكهولم كأن لم يكن بعد هذه الانتكاسة الكبيرة التي دفعت المليشيا الحوثية للتمادي الأرعن.

ودعا الحراك والمقاومة التهامية كافة أبناء تهامة وأخوتهم الأحرار من ربوع اليمن بالثبات والاصطفاف لاسترداد المناطق التي سلمتها القوات المشتركة، ودحر مليشيا الإرهاب الحوثية، مشدد على رص الصفوف وتوحيد الكلمات وترك الخلافات لتحرير تهامة.

وحمل البيان، المجتمع الدولي في مقدمتهم الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي كل المسؤولية الإنسانية عن التداعيات الإنسانية الكارثية التي حصلت وتحصل نتيجة غض النظر عن هذا الانتهاك الأرعن لجماعة الحوثي الإرهابية ومن يقف ورائها ونحملهم المسؤولية الكاملة تجاه الأهالي والمواطنين النازحين من أبناء تهامة.

نص البيان

لقد فوجئ الحراك التهامي والمقاومة التهامية في يوم الخميس الموافق ١١ نوفمبر ٢٠٢١م بانسحاب مفاجئ للقوات المشتركة من مناطق سيطرتهم في كل من مديرية الحوك ومديرية الحالي ومديرية الدريهمي ومديرية التحيتا والخط الساحلي بما يعادل 90 كيلو متراً بدعوى تنفيذ اتفاق استوكهولم من طرف واحد؛ لتتقدم مليشيا الحوثي العنصرية الإرهابية لمحاولة السيطرة على مناطق الإنسحاب.

ورغم أن أبناء تهامة لم يكونوا طرفا في اتفاق استوكهولم؛ إلا أن تنفيذ الاتفاق تحت أي دعوى كان يقتضي أن يكون الانسحاب من الطرفين في مناطق محدودة، بما في ذلك إخلاء المليشيا الحوثية لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

ومهما كانت الدواعي السياسية أو العسكرية لهذا الانسحاب؛ إلا أن عدم وضع اعتبارات لنتائجه على الحالة الإنسانية لأبناء تهامة في المناطق التي أخليت منها القوات وأعادت مليشيا الحوثي اجتياحها؛ مؤشر انتكاسة ترافقت مع ذعر الأهالي من عودة الاجتياح الحوثي وملاحقاته وتصفياته والفوضى التي رافقت النزوح الجماعي مما يفترض أنها مناطق محررة وآمنة من بطش المليشيات.

إننا في الحراك والمقاومة التهامية ندين ما حدث من انسحاب؛ أياً كانت دواعيه وضروراته؛ نتيجة عدم أخذه لتداعياته الإنسانية في تهامة بعين الاعتبار؛ ونظراً لكون المبررات والدوافع السياسية والعسكرية لهذا الانسحاب غامضة وغير مبررة؛ نطالب التحالف العربي باتخاذ موقف حازم تجاه ما حدث؛ وفتح تحقيق فيما جرى ويجري لأبناء تهامة؛ وإعادة تصويب الوضع بما يضمن إعادة السيطرة على المناطق التي تم الانسحاب منها وتطمين أبناء تهامة أن سلامتهم وسلامة أراضيهم مصانة وكرامتهم محفوظة.

كما نحمل المجتمع الدولي في مقدمتهم الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي كل المسؤولية الإنسانية عن التداعيات الإنسانية الكارثية التي حصلت وتحصل نتيجة غض النظر عن هذا الانتهاك الأرعن لجماعة الحوثي الإرهابية ومن يقف ورائها ونحملهم المسؤلية الكاملة تجاه الأهالي والمواطنين النازحين من أبناء تهامة والقيام بواجبهم في ضمان فتح كل الممرات الإنسانية لأهلنا في الداخل؛ وضمان وقف الانتهاكات الحوثية بحقهم والجرائم الإنتقامية؛ بما في ذلك أي محاولات قسرية لعسكرتهم وعسكرة الحياة المدنية ووضع حد لجرائم الاتجار بالبشر.

لا يخفى على كل متابع ما تعرض له أبناء هذا المنطقة الجغرافية الهامة في جغرافية اليمن والإقليم من محاولات استبعادهم وتهميشهم من صنع القرار حتى بعد كل التضحيات التي قدموها في سبيل منحهم حقهم في الشراكة العادلة في أرضهم، حيث تتابعت مسلسلات التآمر عليهم كمكون وطني أصيل ابتداء من تفتيت وتشتيت قوات تهامية نوعية كالنخبة واللواء الثالث و اللواء الحادي عشر واستهداف قيادة اللواء الأول مقاومة تهامية واستهداف بقية الألوية والتي كانت ومازالت تعتبر إضافات نوعية لتهامة واليمن عموما.

‏والآن وبعد كل مؤامرات التفتيت لهذه القوة التهامية الأكثر حرصا على تحرير أرضها اليمنية في الساحل التهامي نرى من يخذلهم مجددا معتقدا أنهم سيواجهون مصيرهم وأنهم أصبحوا في حالة وهن وهذا وهم.

‏إننا في الحراك التهامي والمقاومة التهامية نطالب الحكومة الشرعية بإعلان سقوط اتفاق استوكهولم نتيجة الممارسات الحوثية التي رافقت الانسحاب غير المبرر من طرف واحد؛ وإصدار موقف سياسي واضح يعتبر اتفاق استوكهولم كأن لم يكن بعد هذه الانتكاسة الكبيرة التي دفعت المليشيا الحوثية للتمادي الأرعن.

كما ندعو كافة أبناء تهامة وأخوتهم الأحرار من ربوع اليمن بالثبات والإصطفاف ونقول لهم: أنتم من صمدتم وحررتم تلك المناطق، وبإمكانكم استردادها ودحر مليشيا الإرهاب الحوثية، وأبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا فإن المدد آتيكم قريباً جداً؛ فرصوا صفوفكم ووحدوا كلمتكم وأجمعوا رأيكم وكونوا على قلب رجل واحد واتركوا الخلافات جانباً واجعلوا هدفكم تحرير تهامة فاثبتوا واصمدوا وإن النصر حليفكم بمشيئة الله.

‏وكما حالفكم النصر قديما فسيحالفكم حديثا وأبداً لأنكم على الحق وتدافعون عن أرضكم ودينكم وعقيدتكم وعلى أيديكم تكسرت خرافة هذه المليشيات وستنتهي للأبد.

‏ولا مكان للمتسلقين الخونة في أرض تهامة الأبية.

‏الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

‏وعاشت تهامة حرة أبية.

‏صادر عن الحراك التهامي السلمي

‏بتاريخ ١٤/ ١١ / ٢٠٢١م

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية