إلى عوض الوزير وبعض القيادات.. فضحتمونا
كنا فيما مضى نتفاخر نحن المؤتمريون بأننا التنظيم السياسي الذي أسس من رحم الوطن وبميثاق وطني ومال وطني وأفكار وأجندة وطنية.
كنا نقول للأخرين إحنا تنظيم يمني لم يستورد من الخارج كبعض الأحزاب الأخرى.
كنا ولازلنا نتفاخر وسنبقى نتفاخر بميثاقنا الوطني وبتنظيمنا اليمني الذي أسسه الجميع حينها مهما تعرض لأمواج عاتية تحاول إخراجه فالمؤتمر ليس أشخاص أو ملكية خاصة وسيتحرك أحراره لإنقاذه وإنقاذ الوطن.
مصيبتنا في المؤتمر أسواء من غيرنا في التنظيمات والأحزاب السياسية الأخرى وخاصة في هذه الحرب المصيرية.
وأقولها بإختصار في هذا المقال المختصر الذي سيزعج البعض كعادتهم.
ففي هذه الحرب إنكشفت لنا حقائق كثيرة وأماطت اللثام عن شخصيات كنا نعتقد أنها كالميثاق الوطني قوية ثابتة وطنية ومخلصة وأتضح أنها عكس ذلك.
شخصيات أصبحت تستخدم من هذه الدولة وتلك لتنفيذ مخططاتها.
تحول البعض من قيادات وطنية إلى مجرد أيادٍ يمنية لتنفيذ مشاريع خارجية.
وهكذا تقسمنا وتبعثرنا..
فهذا مع الإمارات وذاك مع السعودية وذلك مع إيران وأولئك مع قطر وهؤلاء مع سلطنة عمان وهكذا.
كل منهم لم يعد ينفذ إلا ما يطلب منهم الرعاة.
وياليتها مشاريع وطنية تصب في مصلحة الوطن والشعب وإنما مشاريع لخدمة الداعم.
وأصبحنا نعجز في الدفاع عن هؤلاء أمام الأخرين ولا نجد ما نقوله عنهم.
اليوم وفي أصعب لحظات معركتنا المصيرية ضد المشروع الإيراني وأداته الحوثية في محاولتهم المستميتة إقتحام مدينة مأرب التي يسعون بكل قوة للإنقضاض عليها.
تظهر لنا هنا وهناك مشاريع من شخصيات وجماعات مؤتمرية تسعى لحرف مسار القضية والمعركة وتلهينا عن مواجهة الحوثي لمواجهة هؤلاء.
وياليت وأن ما يقومون به من تلقاء أنفسهم لمصلحة الوطن أو بهدف تحقيق النصر على الحوثي وإنهاء الإنقلاب وإستعادة الدولة.
وإنما للأسف الشديد لتنفيذ أجندات خارجية وتحديداً الإمارات على وجه الخصوص.
ولَم يستفيدوا من أخطاء الماضي ولازالوا يكررونها وبأسواء من السابق.
لأن محمد بن عديو محافظ شبوه.
طالب بخروج الإمارات من ميناء بلحاف جن جنون الإمارات وفشلت في إغراء بن عديو وضمه لقائمة التابعين لها والخاضعين لسيطرتها.
فشلت كل محاولاتها وحتى إستعانتها بالسعودية فشلت لأن بن عديو طالب مطالب وطنية صادقة وهي مطالب كل الشرفاء الأحرار.
حينها طلبت الإمارات مهلة لتسليم الميناء.
ولكن المهلة كانت لأهداف أخرى في مقدمتها موضوع التموضع والإنسحاب من الحديدة والتمهيد لنقل الجماعات المسلحة إلى ميناء بلحاف لتقول سلمناه لقوات يمنية وتحاول أن تختلق معركة بين الجيش الوطني وجماعة الساحل الغربي الذين سيصبحون جماعة الساحل الجنوبي وسنتحدث عن ذلك لاحقاً.
بعد ذلك...
حركت الإمارات الشيخ عوض الوزير للمطالبة بعزل وإقالة بن عديو من منصبة.
ليس لأنه فاسد وخائن وعميل ولن يجدوا دليلاً على ذلك ولا لأنه ينفذ مشاريع خدمية ويطور المحافظة ويخدم أهلها وأصبح أنموذجاً يتحدث عنه الصغير والكبير.
طالبوا بإقالته لأنه (عاصي) للإمارات فقط وليس طيعاً خاضعاً لها كغيره ولأنه قالها شامخاً رافعاً رأسه (إرحلوا).
خرج عوض الوزير بإمكانيات غير عادية للتصعيد ضد بن عديو ليقول له إرحل أنت ولا ترحل الإمارات.
وكانت أول مباركة لبيان عوض من الإنتقالي المصنوع إمارتياً!
محاولات فاشلة وغبية وبشكل مسيئ لنا جميعاً.
تحركات مكشوفة ومفضوحة مدفوعة ومدعومة وموجهة إماراتياً.
وسيفشلون في ذلك لأن شبوه أحرارها والشرفاء فيها لن يقبلوا بأن تصبح المحافظة مقاطعة إماراتية.
فشبوه تاريخها عظيم وأهلها عظام وحكماء قبل ذلك.
جاء عوض الوزير من خارج الوطن ليهاجم محافظ نادر من نوعه ومن أنشط المحافظين والمسؤولين اليمنيين.
جاء ليقول له إرحل أنت ولتبقى الإمارات!!
أتعلمون ذلك ،، يقول لإبن اليمن إرحل وللأجنبي العابث لاترحل.!!
فضحتمونا...
فأي كارثة هذه يا عوض الوزير؟!
ألا تعي ما تقول وما تعمل وما تكتب وما تهرف؟!
فضحتمونا ،، وفضحتم المؤتمر ،، وفضحتم اليمن.
وكم من قيادات هنا وهناك أصبح شغلها الشاغل تنفيد أجندات هذه الدولة وتلك.
فضحتمونا..
وكيف أصبحت سمعتنا نحن اليمنيون هنا وهناك بأننا من نخدم الخارج على حساب وطننا.
فضحتمونا..
فأعيدوا بوصلتكم نحو الحوثي وأتركوكم من المشاريع التي تخدم الحوثي.
والحديث يطول جداً وجداً.
فضحتمونا.
التعليقات