ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

حرب الملاسنات الحوثية على منصات التواصل توشك أن تتحول إلى مواجهات عسكرية (تفاصيل)

تصاعدت الملاسنات والاتهامات داخل صفوف المليشيات الحوثية عبر منصات التواصل الاجتماعي بصورة ملفتة حيث أخذت التخندقات صورتها الناجزة من خلال تمايز الأجنحة المحسوبة على القيادات الحوثية الكبيرة من وراء ناشطين ومشرفين وقيادات أصغر باتت تصوب بحدة وباتهامات خطيرة تجاه المستويات القيادية العليا في سلطة الانقلاب الحوثي.

ويرى مراقبون ان تصاعد حدة الاتهامات المتبادلة بين القيادات الحوثية على منصات التواصل توشك ان تتحول الى مواجهات عسكرية على الأرض بين هذه القيادات.

 وكشف ناشطون وشخصيات محسوبة على مليشيات الحوثي تعرض عناصرها الجرحى للإهمال والوفاة أمام أبواب مستشفيات صنعاء المكتظة والعاجزة عن استقبال المزيد منهم، في ظل تجاهل وتواطؤ  "الفاسد" المدعو طه المتوكل وزير صحة الحوثيين.

 واتهم عضو ما يسمى بمجلس الشورى التابع للحوثيين المدعو محمد علي طعيمان وزير الصحة المتوكل بإنه غير موجود ولا يعير جرحى المليشيا أي اهتمام، مطالبا إياه بإثبات عكس ذلك وإنقاذ الجرحى "الذين يواجهون التفريط من قبل مستشفيات العاصمة".

وقال طعيمان أن المسؤولين في المليشيا يعملون فقط من أجل الإعلام، وأن الدولة أصبحت "تداوم في الشاشة وأمام القيادة الثورية" في إشارة لمشرفي صعدة، بدلا من القيام بأعمالها ومهامها.

وفي السياق أكد القيادي الحوثي سلطان جحاف إن ثلاثة مستشفيات في صنعاء ‎رفضت، في اليومين الماضيين "استقبال 86 جريحا" سقطوا في جبهات مأرب، بذريعة "عدم وجود كراسي رعاية".

ولفت جحاف إلى أن هذه التصرفات بدأت بجعل مقاتلي المليشيا "تتهرب من الذهاب إلى الجهاد في تحرير ‎مأرب" حد قوله، مستفهما وزير صحة الحوثيين "لمصلحة من رفض استقبال جرحانا؟".

‎‎‎‎‎‎‎‎‎من جانبه هاجم المشرف الحوثي عبدالرحمن شايع هو الآخر "طه المتوكل" واتهمه بالفساد قائلا:" فاسد وفساده باين في المستشفيات لا يوجد ضبط وكل اعماله عبر الاعلام اما الواقع فكله كذب وفساد".

وغدت جبهات مأرب والساحل الغربي مؤخرا محرقة واسعة للاتهام مئات العناصر الحوثية الذين باتت مستشفيات صنعاء عاجزة عن استقبال الجرحى منهم وجثامين الصرعى.

وطوال الأشهر الماضية تناوبت قيادات حوثية على فضح ما يلقاها جرحى المليشيات من إهانة وعبث وإهمال واستخفاف بتضحياتهم وصلت حد تقطيع أطرافهم وسط اتهامات لمسؤولي الصحة الحوثيين بالعمالة للتحالف والشرعية

القيادي في المليشيا المدعو حسين الشامي، أكد بمنشور على فيسبوك في سبتمبر الماضي، تعرض جرحى المليشيا لتقطيع أطرافهم من قبل الكادر الطبي في مستشفيات العاصمة

 قال الشامي "نقدر جهودكم الثورية ومشاركاتكم الثقافية، ولكن هناك فشل ذريع في استقبال الجرحى وعلاجهم في مستشفيات العاصمة. المستشفيات تفتقد لأبسط الخدمات. وكادر ضعيف، وأول ما يقومون به تجاه الجرحى هو تقطيع الأرجل والأيدي". 

وفي يوليو الفائت كشفت وثيقة، عن إهمال المليشيا الجرحى التابعين لها حتى الموت، وتعفن جراحهم، ما أدى إلى بتر أطرافهم، إضافة إلى المتاجرة بالأدوية الخاصة بهم من قبل نافذين في وزارة الصحة الحوثية، وصولاً إلى طردهم بالقوة من المستشفيات.

ويعكس إهمال المتوكل للجرحى حقيقة توجه رأس هرم سلطة المليشيا إزاءهم، ذلك لأنه ينفذ ويمضي وفقا لإملاءات وتوجيهات وأوامر مدير مكتب مهدي المشاط المدعو أحمد حامد "ابو محفوظ". حسبما أكده القيادي سلطان جحاف.

وكان جحاف شكا مؤخرا من عنصرية حوثة صعدة تجاهه شاكيا من تعامل عنصري وجهوي "لمجرد أنه من ريمة"!

وانتقد جحاف إقالة وزارة الصحة خاصة الحوثيين لمدير مستشفى الثورة بصنعاء عبدالملك جحاف معتبرا القرار بإنه استهداف ومؤامرة يقودها "أبو محفوظ" ضد أسرته.

وقال :"المجاهدين الصادقين يتعرضون للإقصاء والتهميش قرار إقالة عبدالملك جحاف  مؤامرة على اسرتنا المجاهدة التي قدمت الكثير من التضحيات".

وأكد جحاف إن وزير الصحة طه المتوكل "ينفذ أوامر أبو محفوظ الذي يريد أن يعين شلته في كل الوزارات".

 

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.