المبعوث الأممي لليمن يقدم إحاطة جديدة ويطالب مجلس الأمن باتخاذ هذا القرار
قدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، الثلاثاء، إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، حول الاوضاع والمستجدات في اليمن.
وطالب المبعوث من مجلس الامن بدعم دولي لإطلاق عملية سياسية شاملة تشمل وقف إطلاق النار وتحسين الاقتصاد اليمني المتدهور.
وقال غروندبرغ، خلال إحاطة جديدة قدمها لمجلس الامن الدولي، إن إطلاق عملية سياسية في اليمن مهمة معقدة، لافتاً إلى أن الفجوة تتسع بين الأطراف المعنية.
وأضاف "أتصور عملية سياسية يملكها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي. يجب أن تدعم تلك العملية الحلول قريبة المدى".
وأضاف: "يجب أن تحدد تلك العملية أيضًا وتبني التوافق حول عناصر تسوية سياسية تنهي الحرب بشكل مستدام وتؤسس ترتيبات حكم جامعة وتضمن حقوق اليمنيين."
وأشار "الدعم الدولي والإقليمي المنظم والمنسق حيوي بالنسبة لتلك العملية. وأن على الفاعلين الخارجيين مسؤولية لدعم اليمنيين خلال نقاشهم لبناء التوافق حول حلول سلمية. وسيكون دعم هذا المجلس ضروريًا."
وشدد على ضرورة "تصميم تلك العملية لتسمح بإحراز التقدم بشكل متواز فيما يتعلق بمختلف القضايا ذات الأهمية بالنسبة لليمنيين. وستتعامل هذه العملية مع أولويات الأطراف في سياق أجندة أوسع تمثل مصالح اليمنيين على تنوعهم."
ولفت إلى أن الخيارات العسكرية لن تؤدي لنتائج مستدامة، داعيًا إلى ضبط النفس وخفض التصعيد والبدء في الحوار.
وقال إن "للحروب قواعد. فكل الفاعلين، سواء المنخرطين في النزاع أو الداعمين، مسؤولون ولديهم التزامات في إطار القانون الإنساني الدولي".
وأشار إلى أن "الالتزام الجاد بالسلام يتطلب، على أقل تقدير، منح المبعوث وصولاً غير مشروط ومنتظم"، ويجب أن تظل جميع قنوات الاتصال مفتوحة إذا أردنا أن تكون لدينا أي فرصة لإيجاد حل دائم لهذا النزاع."
وأردف: "بناء على المناقشات مع اليمنيين وغيرهم خلال الثلاثة شهور الماضية، أنا مقتنع بالحاجة إلى منهج شامل. يجب معالجة الاحتياجات والأولويات الفورية في سياق عملية تتجه نحو تسوية سياسية شاملة."
وبحسب المبعوث الأممي فإنه "لن يكون الحل مستدامًا إذا لم يمثل مصالح اليمنيين على تنوعهم، سواء من المشاركين في القتال أو من غير المشاركين".
وشدد على ضرورة العمل "من أجل سلام عادل ومستدام، وليس من أجل مجرد غياب الحرب".
وقال: "لقد سمعت تعبيرات قوية عن اليأس والإحباط في عدن وتعز وفي كل مكان قابلت فيه يمنيين ويمنيات. هناك حاجة عاجلة إلى خفض التصعيد الاقتصادي، وإلى إصلاحات أوسع لتحسين سبل العيش وخفض تكلفة السلع وحماية العملة."
ولفت إلى استمرار القيود المفروضة على حرية التنقل وتسببها في مصاعب لليمنيين وأنها تؤثر على جميع أنحاء البلاد وليس على منطقة جغرافية محدودة. مطالبًا الأطراف إلى التعامل معها بجدية، وينبغي على المجتمع الدولي تقديم الدعم في هذا الصدد.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، كثفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أممية تحركاتهما في المنطقة لوقف إطلاق النار في اليمن، تزامنًا مع تصعيد عسكري كبير تشهده البلاد.
التعليقات