قالت منظمة أوكسفام الدولية إن المعارك المحتدمة في اليمن أجبرت أكثر من مائة ألف شخص على الفرار من ديارهم في الأشهر الثلاثة الماضية.

وأوضحت، في بيان لها، أن تطور الصراع الذي تسبب في عمليات نزوح جماعي جديدة، وبما يشكل عبئاً على عمليات الإغاثة.

وقالت أوكسفام إن اتفاقيات ستوكهولم للسلام، التي كان ينبغي أن تمثل الأساس الأول لبناء السلام، فشلت فشلاً ذريعاً في ضمان الأمن والمستقبل الذي سيتم بناء عليه لاحقا تقدما كبيرا نحو حل سياسي.

وقال المستشار السياسي الإيطالي لحالات الطوارئ الإنسانية، باولو بيزاتي، في منظمة أوكسفام إن مائة وعشرين مدنياً قتلوا خلال الشهرين الماضيين فقط، ولا تزال العديد من العائلات تخاطر بحياتها كل يوم في ظل القصف الجوي والاشتباكات البرية والألغام المنتشرة في مناطق واسعة، مشيراً إلى أن المنظمة تواجه صعوبة في الوصول إلى النازحين القريبين جدا من خط المواجهة في جبهات القتال.

وتدور معارك متواصلة بين المليشيا والقوات المشتركة في الساحل الغربي منذ أشهر، عقب انسحابات نفذتها الأخيرة.

وسيطرت مليشيا الحوثي على المناطق التي انسحبت منها القوات المشتركة، وأنتقلت المعارك إلى مناطق جديدة بما فيها غرب محافظة تعز.

في غضون ذلك، دمّرت القوات المشتركة مركز عمليات وثكنات لمليشيا الحوثي، وكبدتها خسائر بشرية ومادية جنوب الحديدة وغرب تعز.

ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة، عن مصدر عسكري قوله، إن وحدات الاستطلاع رصدت مركز عمليات جديدا لمليشيا الحوثي تزامنا مع تحركات مكثفة في أطراف مقبنة غرب تعز والجراحي جنوب الحديدة، وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح، مؤكداً تدمير مركز العمليات، وثلاث ثكنات في محيطه، تتمركز فيها أسلحة رشاشة، فضلاً عن مصرع وجرح عدد من عناصر الحوثيين.