منظمة رايتس رادار: جحيم يواجهه أطفال اليمن والحوثيون المتسبب الأول
قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ان ألحرب في اليمن أدت الى قتل وجرح ما يزيد عن 6700 طفل.
وأوضحت، في تقرير حمل عنوان (اليمن: جحيم الطفولة)، أن غالبية الأطفال استهدفوا بالقصف والقنص المباشر أو بتفجير الألغام والعبوّات الناسفة، أو قتلوا في جبهات القتال أو بالقصف الصاروخي.
وحمّلت المنظمة ثلاثة أطراف وهم ميليشيات الحوثي وقوات حليفهم الرئيس السابق علي صالح، وقوات التحالف بقيادة السعودية، أو القوات الحكومية.
واعتمد التقرير في مضمونه ومعلوماته على راصدين ميدانيين ومصادر رسمية في مقدمتها المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأطفال.
وسلط الضوء على معاناة أطفال اليمن، جراء استمرار الحرب وطول أمدها وعدم احترام أطرافها للمعايير الدولية لحفظ كرامة الإنسان، وفقاً للمنظمة.
وكشفت المنظمة عن تسبب الحرب في إبعاد أكثر من مليوني طفل عن مدارسهم، وتجنيد بعضهم واستخدامهم في الحشد العسكري خلال الحرب الدائرة منذ آذار/مارس 2015.
إنسانياً، ذكر التقرير أن أكثر من 8.2 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية من بينها الحصول على الغذاء والدواء ومياه الشرب النقية.
وتفيد البيانات والاحصاءات التي حصلت عليها رايتس رادار أن أكثر من 1604 أطفال قتلوا بين الفترة 2014 و 2018 .
وحمل التقرير ميليشيات الحوثي مسؤولية ما نسبته 65% من إجمالي الضحايا الأطفال، الذين قُتلوا عن طريق القنص المباشر أو بالقصف الصاروخي أو عن طريق الألغام والعبوات الناسفة أو عبر تجنيدهم.
كما حملت المنظمة التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، المسؤولية عن قتل 27% من الضحايا الأطفال قتلوا جراء الغارات الجوية.
ورصد التقرير قيام أطراف الحرب في اليمن بتجنيد أكثر من 3451 طفلاً دون سن الثامنة عشرة منذ 2014 حتى نهاية 2018.
كما حمّل التقرير جماعة الحوثي مسؤولية اختطاف 469 طفلاً، فضلاً عن استخدام مئات الأطفال دروعاً بشرية في بعض الحالات مما جعلهم عرضة للقتل بغارات التحالف العربي.
ورصدت المنظمة خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 21 سبتمبر 2018 نحو 487 حالة اختطاف واعتقال وإخفاء أطفال لا يزالون دون السن القانونية، منها نحو 469 انتهاكاً ارتكبت من طرف ميليشيات الحوثي وحليفتها قوات صالح، بينما تم رصد 13 حالة اعتقال لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين السادسة عشر والثامنة عشر من قبل القوات الحكومية و 5 حالات سجلت ضد جهاتٍ مجهولة، كما سُجلت 19 حالة تعذيب تعرض لها أطفال في معتقلات الحوثيين وحليفهم صالح.
وتضمن التقرير معلومات وبيانات، تكشف عن حجم الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال في اليمن وجحيم المعاناة التي يعيشونها، وكيف أنهم يدفعون الثمن غالياً جراء استمرار هذه الحرب.
وطالب التقرير ميليشيات الحوثي والتحالف العربي والحكومة اليمنية بوقف الانتهاكات المتكررة بحق الطفولة التي تستهدف المناطق الآهلة بالسكان، وبوضع حد لتجنيد الأطفال أو الزج بهم في جبهات القتال، والتوقف عن اختطاف الأطفال واستخدامهم رهائن.
ودعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في مناطق سيطرتها وعدم تأخير إصدار تراخيص المرور للقوافل الإغاثية، وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية أو إيقافها، أو استخدامها لابتزاز الأهالي لتجنيد أطفالهم.
ودعت منظمة رايتس رادار الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على كافة أطراف الصراع المسلح لتجنيب أطفال اليمن ويلات الحرب وإبعادهم عن الاستهداف بأي شكل من الأشكال. ودعت المنظمات الانسانية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن إلى تكثيف نشاطها في مختلف المناطق اليمنية للإسهام في معالجة آثار الحرب على الأطفال.
للإطلاع على مادة التقرير اضغط هنا




التعليقات