العاصفة الثلجية تشل حركة إسطنبول ومطالبات بتنحي رئيس بلدية المدينة

أدى تساقط الثلوج بشكل كثيف على مدينة إسطنبول إلى تأثر الحياة بشكل سلبي وتعطل بعض الطرقات بسبب الازدحام المروري، فقد شهدت إسطنبول، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني 2022، تساقطاً كثيفاً للثلوج كسا المدينة برداء أبيض.

وتسبب تساقط الثلوج بكثافة أمس الاثنين، في توقف حركة المرور بشكل كامل بإسطنبول، فيما علق الكثير من المواطنين الذين اضطروا لترك سياراتهم الخاصة بالطرقات والسير على الأقدام للعودة إلى منازلهم.

يأتي ذلك تزامناً مع مواصلة الفرق المعنية في إسطنبول، عمليات تنظيف الشوارع الرئيسية من الثلوج، ورش الملح على الطرقات لمنع التجمّد.

وأدى تساقط الثلوج بشكل كثيف على إسطنبول إلى شلل الحياة بشكل كامل وتعطل الطرقات الرئيسية جراء الازدحام المروري، وفتحت الولاية 71 مسجدا لإيواء المواطنين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم جراء العاصفة.

وقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، إن "سماكة الثلوج وصلت إلى 80 سنتيمترا في بعض المناطق، وفي عموم المدينة إلى ما بين 30 و 50 سنتيمترا، لافتا إلى أن كمية الثلوج التي تساقطت خلال ثماني ساعات في بعض المناطق بلغت 60 كيلو".

ووسط استياء من المواطنين، تعرض أكرم إمام أوغلو لانتقادات حادة بسبب عدم الجهوزية للعاصفة الثلجية، فيما قال رئيس بلدية باغجلار لوكمان شاغريجي إن ولاية إسطنبول لم تشهد مثل هذا المشهد من قبل.

وتصدرت العاصفة الثلجية والحركة المرورية في إسطنبول مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعرب الآلاف عن استيائهم من سوء خدمة بلدية إسطنبول وفشلها في إدارة الأزمة، فيما طالب نشطاء بإستقالة إمام أوغلو.

وأشارت وسائل إعلام تركية، بالإضافة إلى نشطاء غردوا على هاشتاغ "#TuzYokTuz" (لا يوجد ملح)، بأن كاسحات الثلوج لم تنشط، ولم يتم رش الملح الذي يساهم في عدم الانزلاق.

قناة "AHABER" ذكرت أنه عندما كان قادر توباش رئيسا لبلدية إسطنبول، أصدرت البلدية في 10 كانون الثاني/ يناير 2017 بيانا أشارت فيه إلى أنه تم استخدام ما مجموعه 136 ألف طن من الملح، و539 طنا من المحاليل الخاصة لمكافحة الثلوج.

صحيفة "صباح" المقربة للحكومة التركية، ذكرت أنه بينما كانت تتم التحذيرات من الخبراء من العواصف الثلجية التي تضرب إسطنبول، أصدر إمام أوغلو تحذيرا بأن الولاية تعرضت لتساقط الثلوج بشكل مفاجئ، لافتة إلى أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وأغلقت العديد من الطرقات أمام وسائل النقل العامة في كافة أنحاء الولاية، بينما تقطعت السبل بآلاف المواطنين.

وتابعت بأن إمام أوغلو، الذي فشل في اتخاذ التدابير اللازمة في مكافحة الثلوج بإسطنبول، تذرع بـ"الثلوج المفاجئة" ناسيا تحذيراته بهذا الشأن قبل ذلك.

وغرد آلاف النشطاء الأتراك، أمس الإثنين، عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بالاستقالة من منصبه .

وطالب النشطاء رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بالاستقالة من منصبه بعد عجز وفشل إدارته للبلدية على تفادي وقوع الكوارث في المدينة .

وأعرب النشطاء عن امتعاضهم من خلال نشر صورة لرئيس بلدية إسطنبول وهو يتناول العشاء في مطعم للأسماك في الوقت الذي كانت تشهد فيه الولاية شللا مروريا، وقد بقي الآلاف عالقين في الطرقات.

وتصدر هاشتاغ "Balık" (سمك) أكثر من 118 ألف تغريدة على موقع "تويتر"، فيما رصدت نحو 133 ألف تغريدة على هاشتاغ "#imamoğluistifa" (فليستقل إمام أوغلو).


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية