الألهاط والجراد
هناك من كان يُمني نفسه ويوعد غيره، أن فتح المجال والعاصمة لمليشيا الحوثي، سيخرجهم من الجروف (الكهوف) إلى نور الحياة، وسيدفعهم إلى ترك السلاح، وسيقنعهم بترك القتال والموت والتلغيم والنهب والسلب.
وفعلًا فُتحت لهم العاصمة، فتغير الوضع ولكن للإسوأ، فتوجهت المسيرة إلى "الإمام"، فخرجوا من الجروف وحشروا الشعب بدلًا عنهم، وقطعوا النور عنه، وتركوا السلاح الشخصي وحملوا الصواريخ والمسيرات، وخرجت قياداتهم إلى كراسي السلطة ونعيم الدنيا، وحرموا الشعب من اساسيات الحياة، ونزعوا لقمة العيش من أفواه الجياع، وتاجروا باسطوانة الغاز والبترول والدواء ونور الكهرباء، ولغموا الشارع والمسجد والمدرسة والجو والبر والبحر، ونهبوا الدنيا كلها، حتى الجراد لم يعد يأتي اليمن، فلم يترك له الألهاط شيئ يؤكل.
التعليقات