فرضت مليشيا الحوثي على المواطنين في مناطق سيطرتها، جرعة جديدة في قيمة الغاز المنزلي وسط اشتداد الأزمة وتفاقم الظروف الاقتصادية والمعيشية.

وقالت شركة الغاز التابعة للمليشيا بصنعاء، إنها أقرت تسعيرة جديدة للغاز المنزلي، تحت ذريعة الاستجابة لتحريك السعر في منطقة الإنتاج بمحافظة مأرب.

وبموجب تعميم رسمي، سيكون السعر النهائي لأسطوانة الغاز في صنعاء عند خمسة آلاف وتسعمائة عبر الوكلاء المعتمدين عبر نظام يشرف عليه عقال الأحياء، فيما تباع الأسطوانة في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وكانت الشركة الحكومية في مأرب، أقرت نهاية الشهر الماضي تعديلا في أسعار الغاز بأربعة آلاف ريال، ارتفاعا من ثلاثة آلاف وثلاثمائة.

يأتي ذلك فيما أقرت مليشيا الحوثي باحتجاز مئات الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية في أحد المنافذ التي تسيطر عليها في محافظة الجوف.

وجاء اعتراف المليشيا على لسان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي بعد تقارير تحدثت عن احتجاز المليشيا لمئات الناقلات في منطقة اللبنات بطريقة تعسفية، كما تجبر السائقين على دفع مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عنها، والسماح بالعبور إلى المناطق التي تسيطر عليها.

وقال الحوثي في تغريدة على تويتر، إن ‏التفاوض يجري مع مُلّاك الناقلات من أجل إيصالها لشركة النفط، مضيفاً أن هناك من يحاول إدخالها تحت مبرر احتياجات خاصة لمصنع أو ما شابه، بينما ترفض الشركة وتشترط أن يتم ذلك عبرها أو تحت رقابتها.

ويتهم ناشطون المليشيا بحجز الناقلات القادمة من مناطق سيطرة الحكومة؛ من أجل انعاش السوق السوداء في مناطق سيطرة الحوثيين، وبيع الكميات التي تصل إليها عبر ميناء الحديدة بأسعار مرتفعة.