ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

بينهم "542" يحملون رتبا عسكرية.. مليشيات الحوثي تشيع اكثر من 1700 قتيل خلال شهرين

على مدار سنوات الحرب الماضية ظل اليمنيون يشاهدون، بشكل يومي مواكب من الجثث لقتلى ميليشيا الحوثي التي لا تتوقف، يتم توزيعها على المدن والمديريات والعُزل والقرى، وكأن ذلك أصبح روتين للجماعة تتباهى به عبر وسائل إعلامها، لاستقطاب المزيد من الشباب والفقراء في مناطق سيطرتها والزج بهم في جبهات القتال.

لم تتوقف هذه المواكب حتى اليوم حيث، أعلنت الميليشيا تشييع 809 عنصرا خلال (27 يوماً) من شهر فبراير، ليرتفع عدد العناصر الحوثيين الذين قتلوا في مواجهات مع القوات الحكومية وطيران التحالف العربي، خلال فبراير ويناير الى 1628عنصرا، بينهم 819 في شهر يناير الماضي، ما يعني ارتفاع عدد القتلى بنسبة تجاوز 59%، إذا ما قارناه بنفس الفترة من العام ماضي2021م.

وخلال الثلاثة الأيام الأولى من شهر مارس الجاري أعلنت ميليشيا الحوثي مقتل 104 عنصراً، يأتي ذلك على الرغم من تراجع حدة المواجهات في أكثر من جبهة، ليرتفع العدد منذُ مطلع العام الجاري، حتى مساء الخميس الموافق 3 مارس الى 1732 قتيل.

وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ في اعداد القتلى الا أن سلطة الميليشيا أعلنت منتصف الشهر الماضي عن تدشين حملة عسكرية جديدة أطلقت عليها اسم "إعصار اليمن" وذلك بهدف حشد مقاتلين إلى الجبهات التي تتلقى فيها الجماعة المدعومة من إيران يومياً خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

ووفقا لما أوردته وسائل اعلام حوثية فإن من بين القتلى الحوثيين الذين تم تشييعهم في فبراير "542" ضابطاً بينهم (اثنان برتبة لواء، و16 برتبة عميد، و47عقيد، و40 مقدم، و90 نقيب، و88 رائد، و107 ملازم ثاني، و112 ملازم أول، و40 مساعد)، جميع هؤلاء وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية بهدف الزج بهم الى جبهات القتال.

وتصدرت محافظة صنعاء أعداد القتلى الذين تم تشييعهم، وفقاً لكشوفات التتبع (أدني الخبر)، وذلك بعدد 371 عنصر، تليها حجة 172، ثم ذمار 61، وصعدة 46، بالإضافة الى 45 جثة في إب، و43 في عمران، تليها البيضاء 22، وتعز 15، في حين وزعت الميليشيا 13 جثة في المحويت، وتسع في الحديدة، وخمس في ريمة، وأربع في الجوف، وثلاث في الضالع.

وتتعمد سلطات الميليشيا بث مواكب قتلاها على قناة "المسيرة" يومياً لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى، في حين لم تنشر أي من تلك الأسماء على موقع القناة الإلكتروني، كي لا يتم رصدها من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فيما تنشر وكالة سبأ بنسختها الحوثية عدد محدود من تلك الأسماء.

وعقب مراسيم التشييع تنشر القناة الحوثية فيديوهات وثقتها لمقاتلين لقوا مصرعهم في المواجهات مع القوات الحكومية طوال السنوات الماضية، وتسمي ذلك "فواصل الشهداء"، بهدف استمالة تابعي الجماعة ودفعهم إلى جبهات القتال، التي تلقوا فيها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية تشييع العشرات من مقاتلي الجماعة بشكل يومي، لا تشر تلك الوسائل الى مكان وزمان مصرعهم، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم "يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن في عدد من الجبهات"، في إشارة الى أنهم قتلوا في مواجهة القوات الحكومية.

في السياق أكدت مصادر طبية في صنعاء أن أغلب الجثث التي دفنتها ميليشيا الحوثي خلال الأسابيع الماضية في مناطق سيطرتها لشباب وقاصرين، لافتة الى أن جثثا أخرى لازالت في ثلاجات العديد من مستشفيات المحافظة.

وقالت المصادر لـ "المصدر أونلاين" إن العشرات من الجثث لم يتم التعرف عليها الا من خلال الرقم القتالي الذي تضعه سلطة الميليشيا العسكرية في مَعَاصِمُ مقاتليها أثناء الذهاب الى جبهات القتال، مشيرة الى وجود الالاف من الجرحى في مباني خصصها الحوثيين للاهتمام بهم وإعادة تأهيلهم والزج بهم في الجبهات مجدداً.

وأشارت المصادر إلى أنها تحدثت إلى بعض هؤلاء الجرحى، الذين قالوا إن عشرات الجثث لزملائهم لازالت في حدود تماس جبهات القتال بحجة وجنوب محافظة مارب.

للاطلاع على أسماء ورتب قتلى مليشيات الحوثي اضغط هنـــــــا

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.