المبعوث الاممي يتسلم رؤية الأحزاب والحكومة ” الشرعية “ لحل الأزمة اليمنية ومصادر سياسية تكشف أهم بنودها
قال رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية عبدالرزاق الهجري، إن الأحزاب السياسية والحكومة والرئاسة نسقت المواقف المشتركة للتعامل مع قضايا الحل السياسي والمشاورات.
وأشار الهجري وهو عضو الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، في مداخلة هاتفية عبر قناة اليمن، إلى أن المشاورات الأخيرة مع المبعوث الأممي إلى اليمن، في عمّان، جرت مع كافة المكونات والأحزاب اليمنية.
ولفت الهجري، إلى أن ممثلي الأحزاب اليمنية التقوا مؤخراً مع المبعوث الأممي في عمّان، وهناك رؤية مشتركة للجميع، وتم الاتفاق عليها فيما يتعلق بالمرحلة القادمة، وهي رؤية تمثل الأحزاب اليمنية جميعاً.
وأوضح أن المبعوث الأممي يبذل جهوداً لا بأس بها وهي محل تقدير جميع الأحزاب والشرعية والرئاسة لكن تلك المساعي لم تصل الى أي نتيجة ولم تتقدم للأسف الشديد خطوات للأمام
وعزى الهجري السبب في عدم التقدم بالحوار إلى رفض مليشيا الحوثي الإرهابية الحلول، وعدم قبولهم لأي فكرة تطرح ورفضوا مقابلة المبعوث الاممي ورفضوا السماح له بالوصول الى صنعاء.
ونوه رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، إلى أن الأحزاب وخلال لقاءاتها مع المبعوث الأممي أكدت على أن أي مشاورات قادمة أو مقترحات للحلول، يجب أن تكون بين طرفين الحكومة الشرعية ومن معها ومليشيا الحوثي، لأن القرار الأممي واضح بهذا الخصوص.
وذكر أن الأحزاب أكدت أنه لا خيار عن المرجعيات الثلاث المتفق عليها لأن شرعية المرحلة القائمة هي مرتكزة على هذه المرجعيات، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على أن يكون المحور الأمني والعسكري قبل أي عملية سياسية.
وفيما يتعلق بدور الأحزاب اليمنية، قال الهجري، إنه من حق الناس أن تتساءل عن دور الأحزاب سيما وأن الأحزاب غابت كثيراً والناس كانوا يتطلعون الى الشيء الكثير.
واستدرك "لكن نحن نأمل أن نمضي في الفترة القادمة في تفعيل الأحزاب بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على مؤسسات الدولة أول ما استهدفت الأحزاب والحياة السياسية والعمل الحزبي وبدأت بنهب المقرات ومصادرتها وحتى الناشطين والقيادات الحزبية بمختلف الأحزاب، ومع مرور الوقت حتى بعض الذين تحالفوا معه بطشت بالجميع في نهاية المطاف.
وقال رئيس المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، إنه وفي الفترة الماضية ونتيجة عدة ظروف ومنها جائحة كورونا لم تستطع الأحزاب الالتقاء.
واستدرك قائلا؛ لكن الأسبوع الماضي التقت الأحزاب السياسية وتناقشت في أمور عدة منها إعادة الاعتبار للحياة السياسية وتم اللقاء مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفعت الأحزاب السياسية رسالة لرئيس الجمهورية.
وأشار الهجري، إلى أن أهم ما جاء في الرسالة، دعم العملية العسكرية ودعم الجيش والمقاومة بالأسلحة التي تمكنهم من حسم المعركة لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب وأيضا الاهتمام بالجيش وصرف مرتباته.
ونوه إلى القضايا الأخرى التي جاءت في رسالة الأحزاب ومنها قضية الجرحى والشهداء، وأيضا معالجة الاختلالات التي حدثت في الفترة الماضية، ومحاسبة المقصرين وبناء الجيش على أسس وطنية ومهنية.
لافتا إلى أن الرسالة تحدثت عن الجوانب الاقتصادية وانهيار العملة وما يعانيه المواطن جراء ذلك من غلاء الأسعار وتردي الخدمات وأهمية أن يتم التوجيه بمعالجة هذه الاختلالات وضبط الموارد وموارد الدولة المبعثرة هنا وهناك.
وأضاف، كما نصت الرسالة على أهمية مخاطبة الأشقاء بما يتعلق بدعم الحكومة بوديعة ومساعدة مالية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير العلاقة مع التحالف العربي وإقامة عمل مؤسسي للتعامل بين الشرعية والتحالف.
بدوره، قال سفير اليمن في لندن والقيادي الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان، رؤى الأحزاب للحل السياسي وستعادة الدولة التي قدمت للمبعوث الأممي، تؤكد ان المرجعيات الثلاث المعروفة ( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، قرارات مجلس الامن وخاصة القرار ٢٢١٦) هي الإطار المرجعي لمفاوضات الحل الشامل.
كما تشدد تلك الرؤى ـ بحسب ياسين سعيد ـ على ان "الترتيبات الأمنية والعسكرية تسبق الشق السياسي في الحل“، كما تشدد على "التمسك بالمؤسسة الشرعية الدستورية خلال الفترة الانتقالية كتعبير عن رفض أي ترتيبات مخالفة تتماهى مع الانقلاب الحوثي وما نشأ عنه من "أمر واقع".
وتجمع رؤى الأحزب على ان “الدولة هي المخولة وحدها بامتلاك السلاح واستخدامه وفقاً للدستور والقانون.
المصدر: مارب برس
التعليقات