المبعوث الأمريكي: الحوثيون فشلوا في السيطرة على مارب والسعودية لعبت دوراً أساسياً في ذلك

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيمو ليندركينج ، إن الحوثيين فشلوا في السيطرة على مأرب، ومصادر الطاقة فيها، لافتاً الى ان الدعم الجوي السعودي القوي كان عاملاً رئيسيًا في ذلك.

وأشار ليندركينج الى ان فشل الحوثيين جاء بالرغم من حدة الهجمات التي شنتها المليشيات على محافظة مأرب خلال العام الماضي.

وأضاف "ليندركينج" خلال حوار مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "أعتقد أن الحوثيين لم يتمكنوا من فرض إرادتهم على الأرض في اليمن، ولا سيما هجومهم على مدينة مأرب ، على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق صنعاء.

وأوضح المبعوث الأمريكي ان الحوثيين خسروا الكثير من القتلى في محاولة سيطرتهم على منصات طاقة في المدينة التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، خلال العام الماضي ولم ينجحوا في الاستيلاء على المدينة.

وتابع: "لقد كان المجتمع الدولي موحدًا للغاية بشأن هجوم الحوثيين على مأرب باعتباره العقبة الرئيسية أمام السلام خلال العام الماضي. وأعتقد أن هذه الرسائل وصلت بالفعل إلى الحوثيين - جنبًا إلى جنب مع حقيقة أنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على المدينة".

ولفت المبعوث الأمريكي إلى الدعم الإيراني المقدم للحوثيين معتبراً ذلك "تطور مؤسف للغاية لمصالح الولايات المتحدة ، وفي النهاية لليمنيين.. مشيراً إلى أن واشنطن شجعت السعودية على إنهاء الصراع في اليمن.

وقال " ليندركينج" أن النفوذ الأمريكي في اليمن "يأتي من علاقاتنا القوية للغاية مع دول الخليج - حقيقة أن المملكة العربية السعودية هي شريك للولايات المتحدة، ونحن نتشارك في التزام قوي بإنهاء الصراع".

وجدد "ليندر كينج" تأكيده أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، وأن الأطراف المتصارعة أرهقت، وهو ا يحفز على التهدئة وإنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتطرق ليندر كينج إلى الدور الإيراني في اليمن، قائلاً: "ما نحتاج إلى رؤيته من الإيرانيين هو ما إذا كان سلوكهم على الأرض سيتغير. هل سيستمرون في تهريب الأسلحة إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن؟ هل سيستمرون في تدريب وتسليح وتجهيز الحوثيين - في إنتاج قاتل للصواريخ والطائرات بدون طيار؟ هل سيستمرون في تشجيع الحوثيين على مهاجمة السعودية والإمارات - أو دول الخليج الأخرى؟ يتعلق الأمر حقًا بما يفعله الإيرانيون في الواقع في الميدان. هناك يجب أن نرى سلوكًا أفضل من إيران".

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية