الهدنة المخترقة.. والحصار المستمر على تعز
ندرك عمليا أن مليشيات الحوثي الإيرانية، أنها مشروع موت وقتل للإنسان وخراب ودمار للأوطان، وأنها لا تؤمن بشيئ اسمه السلام والاستقرار والأمان، وأنها لن تخضع للحوار ولا للحلول السياسية ولا للسلم والسلام ابدا مهما كان، هذه هي حقيقة المليشيات التي خبرها شعبنا كثيرا، وهذه هي نتيجة خبرتنا بها وتجاربنا معها منذ سنوات، وهي ليست نظرتنا فقط كعسكريين أو سياسيين وانما هي نظرة أبناء الشعب اليمني قاطبة، ومن خلال الممارسة والتطبيق والتعامل السابق والمعاناة المستمرة من هذه المليشيات..
ونحن نعتبر السلام معها أضغاث أحلام بل هو مضيعة للوقت ومزيد من التعنت والشروط وإهدار الجهود والطاقات وإهدار للامكانيات ومزيد من الضحايا والتضحيات، لأن كل يوم يمر والمليشيات تتمترس أكثر وتستعد لمعركة أطول وتعتبر القتال هو مشروعها وعملها المفضل، ووظيفتها الرسمية في الحياة واذا تخلت عنه انتهت وتلاشت تماما.
وفي تعز بالذات وأنا هنا اكررها مرارا وتكرارا.. بأننا على أتم الجاهزية والاستعداد للرد على الخروقات والانتهاكات المستمرة للمليشيات وعلى تعنتها في ملف تعز بالذات وعدم رفع حصارها الظالم والمجرم عن تعز منذ سنوات..
فنحن على أتم الاستعداد والجاهزية الكاملة أن نكسر هذا الحصار وأن نفتح الطرقات عسكريا وبالقوة المسلحة، ولدينا في محور تعز العناصر القتالية المدربة والقوة البشرية الجاهزة والكافية لذلك وقد اكتسبت خبرات ومهارات ميدان من خلال معاركها السابقة مع المليشيات .
ونطالب الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن أعضاء مجلس القيادة جميعا دعم تعز ماديا ولوجستيا وبالسلاح النوعي والثقيل ونحن على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة بنجاح .
ومستعدين أن نفتح جميع المعابر وان نكسر هذا الحصار الجائر عن المدنيين بتعز الأبرياء والذين يحاصرهم العدو منذ 8 سنوات من كل أسباب الحياة، ويتم محاصرتهم لا انسانيا ومنعهم من جميع ضروريات الحياة، ولا يسمح بوصول أي شيئ إليهم حتى المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية وحتى الأدوية والمواد الطبية إلا عبر طرق شاقة وبعيدة بأسعار خيالية وتكاليف معيشية باهظة جدا.
وحتى الآن لازالت المليشيات الحوثية ترواغ وتتعنت وهناك إهمال من الجهات الراعية ولم يلتفت لمعاناة تعز أحد، والهدنة أوشكت على الانتهاء بعد مضي شهر ونصف ولم يبق منها إلا نصف شهر تقريبا وملف تعز ساكن لم يتحرك ولم يعد أمامنا من خيار إلا خيار الحسم العسكري، أمام كل هذه الانتهاكات والخروقات والتعنت من قبل المليشيات، والتي لم تف باي التزامات أو تعهدات ولم توقف أعمالها العسكرية بل زادت وتيرة الاعتداءات والاستحداثات لمواقع قناصات ولحواجز هندسية وترابية على المعابر وفي الطرقات..
وكل يوم وتعز تنزف وكل يوم ونحن تحت القنص والقصف وكل يوم تقريبا لدينا شهداء وجرحى مدنيين وعسكريين وامنيين، فلا ينفع ويجدي معها إلا الردع ولغة القوة والساعد والسلاح وكسرها عسكريا وهو ما سيجبرها على التفاوض والقبول بالحلول المطروحة؛ غير ذلك فهي تستعد لحرب مطولة.
التعليقات