في بلاغ صحفي.. الفريق الحكومي يؤكد إصرار الحوثيون على اقتراح طرق تُرابية لا تُحقق هدف رفع الحصار عن تعز

أكد الفريق الحكومي المفاوض في مباحثات عمّان، استمرار مليشيا الحوثي في التعنت بشأن فتح الطرق عن مدينة تعز التي تحاصرها قواتها منذ سبع سنوات، مؤكداً أن الحوثيين يصرون على طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق رفع الحصار عن تعز.

وقال الفريق في بيان له اليوم الثلاثاء، "بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح طرق محافظة تعز، وفق نصوص الهدنة الأممية؛ و برغم أننا تقدمنا برؤيتنا بفتح طرق رئيسية ترفع معاناة الناس؛ وتخفف عنهم صعوبة الوصول وتقلل الكلفة الاقتصادية، فقد أصر الطرف الآخر (الحوثيون) على طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة".

وأضاف أن جماعة الحوثي تتصرف "بشكل أحادي الجانب بغرض أن يفرض أمرا واقعا لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات مما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد".

ولفت إلى الجهود المكثفة للمبعوث الأممي السيد هانس غروندبيرغ وفريقه، مشيراً إلى أنها "أسفرت عن تقديم مقترح لفتح خمس طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي، وهو ما يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز ، على أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة".

وثمّن الفريق" الدور الإيجابي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه، معربا عن أمله أن يقوم بممارسة الضغوط اللازمة، و الإجراءات السريعة على جماعة الحوثي لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسة، و ألا يسمح لها بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، ودون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات كما نص عليه الاتفاق الأممي"، مشدداً على ضرورة "العمل به كحزمة واحدة، ودون انتقائية ".

وناشد المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي و المبعوث الأمريكي بممارسة مزيد من الضغوط تجاه سرعة فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات، وتحويل مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح الطرق إلى واقع على الأرض، لأن كل يوم يمر دون فتح الطرق يمثل استمرارا للمعاناة الإنسانية لأبناء محافظة تعز.

واستأنفت النقاشات الأحد 5 حزيران/يونيو في عمَّان، مع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين بغية التوصل إلى اتفاق حول فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى وفق أحكام اتفاق الهدنة، التي أعلن تمديدها مؤخراً دون أن تحقق أي اختراق بملف تعز.

و في وقت متأخر من مساء أمس أعلن مكتب المبعوث الأممي- في بيان صحفي - "على ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدَّم مقترحاً منقَّحاً لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".

وأضاف: "ويدعو المقترح المُنقَّخ لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع".

وأفاد البيان "يأخذ المقترح بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني".

وانتهت الجولة ثانية من المفاوضات بشأن فتح الطرق، دون الخروج بأي نتيجة إيجابية، بسبب تعنت ورفض وفد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، الموافقة على مقترح فتح طرق رئيسية، وفق ما تحدث مصدر حكومي.

وقالت مصادر "أن الوفد الحوثي في المفاوضات اعترض على مقترح أممي بفتح 6 طرق إلى تعز، قدم مقترحات تعجيزية لإفشال المحادثات".

وكانت مليشيات الحوثي، قد استبقت جولة المفاوضات هذه، بالحديث عن فتح طريق فرعي شمالي مدينة تعز، كانت قد عملت على شقه خلال الأيام القليلة الماضية، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها عسكرية ولا علاقة لها بملف إنهاء الحصار على تعز.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية