جبهة قيفة وأهميتها الاستراتيجية

محافظة البيضاء واحدة من أهم محافظات الجمهورية تمتلك أهمية إستراتيجية من الناحية العسكرية كبرى والسيطرة عليها يعد سيطرة على قلب اليمن كونها ترتبط بعدد من  المحافظات وهي صنعاء وذمار والضالع ولحج وأبين وشبوة ومأرب وإب وغيرها ويوجد فيها عدد من الخطوط الرئيسية الهامة كخط عقبة ثرة مكيراس أبين الذي يربط البيضاء بأبين وخط رداع ذمار مأرب وخط رداع صنعاء وأيضا ترتبط بعدد من الخطوط الفرعية التي تربطها بمحافظات مأرب شبوة الجوف وغيرها ومن هنا تظهر الأهمية الاستراتيجية لمحافظة البيضاء .

 

*جبهة قيفة خسارة كبيرة :

وفقا للخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط الموريتاني صلاح طيب نية فجبهة قيفة كانت تشكل الحصن الحصين والدرع المتين لعاصمة الشرعية مأرب وكانت تعتبر الحارس لها وأكد طيب النية ان نوايا الحوثيين السيئة تجاه مأرب لم تستطيع التقدم نحوها خلال ست  سنوات من المقاومة الشديدة والصمود الأسطوري لجبهة قيفة ولم تتقدم نحو مأرب إلا بعد الخذلان والخيانات التي حصلت لها .

 

وقال طيب نية بعد ان سقطت جبهة قيفة تقدم الحوثيين نحو مأرب وسيطروا على قانية وعلى مناطق في مأرب مثل العبدية والجوبة وقاموا بقطع أهم خطوط الإمدادات التي كانت تصل الي الشرعية عبر خطوط عديدة من محافظة البيضاء .

 

*حيد نوفان

قال أحد الشعراء واصفا جبل نوفان العظيم الذي ظل ست سنوات صامد صمود أسطوري في وجه الحوثيين

ياحيد نوفان المعظم بين الشعاب الزويبة  وببطولة الأبطال وفقا لأحد منتسبي مقاومة قيفة فإنها تم شق طريق من عيشمة الي رأس جبل نوفان شق يدوي وكانت المجهودات كلها ذاتية وفردية وقال خلال ست سنوات كنا نقوم وننشغل بمحاربة الحوثيين وإذا بوكلاء ومناديب الحوثيين في عدن والمناطق مشغولين بخدمة سيدهم بالطعن في ظهورنا من الخلف وحياكة المؤامرات خدمة لاحذية أسيادهم الروافض وأضاف المقاوم القيفي أن أهم سبب من أسباب سقوط جبهة قيفة هو المؤامرات الخفية التي كانت تقاد ضد جبهتنا من قبل الحوثيين بالتواصل مع وكلائهم وعملائهم ومناديبهم في عدن والمناطق المحررة .

 

وخلال ست سنوات من المقاومة صمدت جبهة قيفة صمود الأبطال بمقاوميها الذين تصدوا للحوثيين بجهود فردية ولم يتلقوا أي دعم أو مساندة من أحد وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل الله عزوجل وسبيل دحر الاحتلال الإيراني من اليمن وتعد مقاومة قيفة من أهم المقاومات وصاحبة السبق في حمل راية المقاومة ضد الحوثي ومن المؤسسين الأساسيين والرئيسين للمقاومة في اليمن ومنها أنطلقت كواكب و قوافل المقاومين الي جميع أنحاء اليمن وبفضل الله عزوجل ومن ثم بفضل مقاومة قيفة تواجدت المقاومات في جميع أرجاء الجمهورية وشارك أبطال مقاومة قيفة في جميع جبهات اليمن وخاضوا معارك أسطورية ضد الحوثيين وقدموا جماجم كبيرة ودماء غزيرة في سبيل الله وسبيل تحرير اليمن من الاحتلال الإيراني ولايوجد جبهة في الجمهورية إلا ووجد فيها شهداء من أبناء ومنتسبي مقاومة قيفة التي لا ينكر دورها إلا جاحد ولا يتناسى فضلها إلا مدلس أو حاقد أو عميل أو وكيل أو محامي ومندوب للحوثيين في عدن والمناطق المحررة  ولازال منتسبي مقاومة قيفة الي اليوم يخوضون ويسطرون أشرس المعارك في الدفاع عن الدين والأرض وأهل السنة ويتواجدون في مقدمة الصفوف في جميع الجبهات والمواقع .

 

*جبهة واسعة

وفقا لمقاومين من قيفة فجبهتهم كانت أكبر جبهة على مستوى الجبهات العسكرية ضد الحوثيين وكانت تمتد على مسافة واسعة من حدود بلاد الجوف الي جبهة الملاح وكانت أهم المواقع ذات الأهمية القصوى فيها هي موقع جبهة  جبل نوفان الاستراتيجي وجبهة الخيمة وجبهة سما وجبهات ذي كالب الأسفل و الأعلى وفي السنوات الأخيرة قامت مقاومة قيفة بإنشاء جبهة القبلي للتصدي للحوثيين من جهة بلاد الظهرة القريبة من مناطق ذمار بالإضافة الي جبهة الملاح التي يتواجد فيها عدد من الجبهات وكل جبهة يتواجد فيها عدد من المواقع ولهذة الأسباب فجبهة قيفة كانت أكبر جبهات الجمهورية ضد الحوثيين من حيث المساحة الواسعة التي كانت تسيطر عليها وكانت تتحمل أعباء كبيرة من تكاليف النفقات على الجبهة ومن حيث التغطية والعمل على إيجاد الدعم العسكري كالاسلحة والذخائر والوسائل وغيرها من التضحيات الهائلة والكبيرة التي قدمها منتسبي مقاومة قيفة .

 

* من خلف الأضواء

يقول أحد ابناء قيفة :

" مشائخ وقيادات وأفراد ومنتسبي مقاومة قيفة يعملون بصمت من خلف الأضواء ولا يبحثون عن الشهرة ولا عن الأموال ولا عن المناصب ولكنهم يبحثون عن شيء واحد وهو تحرير البلاد ويناضلون ويقاومون ويعملون  بصمت الي كيفية تحقيق هذا الهدف الكبير "

وقال :

" جبهتنا كانت واسعة وكانت تمتلك أهمية كبيرة للغاية وكنا في السنوات الأولى على وشك الدخول الي رداع وتحريرها لو لا وجود الخذلان لنا ووجود بعض الأطراف الخفية المساندة للحوثي التي كانت تعمل على محاربة جبهتنا بسبب ان جبهتنا كانت تشكل خطورة على الحوثيين  وتقف حجر عثرة أمام تقدمهم الي مأرب وقد عمل الحوثيين منذو بداية حربنا معهم على مهاجمة جبهتنا وبشكل يومي بأكثر من الهجمات التي يقومون بها على مأرب هذة الأيام "

وأضاف قائلا : " كان الحوثي يقوم بمهاجمة جبهتنا ويصرخ الموت لإسرائيل والموت لأمريكا ونتفاجىء بمساندة الأمريكيين والإسرائيليين لهم وأتضحت للجميع كذبة صرختهم وكذبة شعارهم المزيف وزاد ذلك من عزمنا على مقاومتهم حتى النهاية وتحرير اليمن من ظلمهم وجبروتهم "

وقال : " كنا نقاومهم بالأسلحة الخفيفة فقط بينما هم كانوا يهاجموننا بالأسلحة الثقيلة كالدبابات والعربات المصفحة والمدافع والبي ام بي والطيران المسير وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتطورة المصنوعة إيرانيا والتي أستخدمها الحوثيين في جبهتنا "

 

* عداء حوثي لقيفة :

لم يعادي الحوثيين أي جبهة أو منطقة في اليمن عداء بربري وحشي وبشراسة كمثل عدائهم لقيفة ومأرب فقد عمل الحوثيين على مهاجمة بلاد قيفة في بداية حربهم ودارات بينهم وبين المقاومين من منتسبي مقاومة قيفة معارك عنيفة في رداع ومناطق عديدة ومتفرقة وسقط عدد من مشائخ وأبطال قيفة شهداء وسطروا ملاحم بطولية وبعدها تم انشاء جبهة قيفة وكانت البداية المواقع والملاحم في ذي كالب الأسفل و الخيمة وغيرها وكان الشيخ القائد الشهيد علي القبسة من الركائز الأساسية لمقاومة قيفة ومن المؤسسين الأوئل  لها وكان يتحمل تكاليف كبيرة على عاتقه وباستشهاده  رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء من منتسبين مقاومة قيفة   خسرت مقاومة قيفة قائد شجاع صاحب بصمات واضحة وكبيرة في ميادين المقاومة والجهاد ضد الحوثيين .

 

قيفة بعد دخول الحوثي إليها :

 

يتحدث أحد  أبناء قيفة بالقول أن الحوثيين بعد دخول قيفة ارتكبوا جرائم بشعة وقاموا بإحراق الأراضي الزراعية التابعة لمنتسبي المقاومة في مناطق الحميضة ويكلا وذي كالب الأسفل وزعج والزوب والملاح وغيرها وقال أن الإعلام غايب غياب كلي في الحديث عن انتهاكات الحوثيين وجرائمهم التي يمارسونها الي اليوم  ضد أبناء قيفة .

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية