بعد فشل محاولة اغتياله.. الإمارات تضغط لإقالة "لعكب" وقادة آخرين في شبوة
مارست دولة الإمارات ضغوطاً كبيرة لإقالة مدير أمن القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب، وقادة آخرين في المحافظة، وقفوا في وقت سابق الى جوار الحكومة الشرعية، وذلك بعد أقل من عام على إقالة المحافظ السابق محمد صالح بن عديو.
ووفقاً لما نقله موقع "الموقع بوست" عن مصدر محلي قوله أن القوات الإماراتية التي تتخذ من منشأة بلحاف مقرا لها رفضت منتصف الأسبوع الجاري استقبال المحافظ عوض بن الوزير في منشأة بلحاف، وغادر بوابة المنشأة غاضبا إلى ميناء قنا، والتقى هناك بمشائخ قبليين.
وأضاف المصدر الذي طلب التحفظ على هويته لدواع أمنية أن الإماراتيين عادوا لاستدعائه من جديد عند الحادية عشر صباحا، واشترطوا عليه استقباله لوحده دون أي مسؤولين آخرين.
وذكرت أن اللقاء ظل حتى وقت العصر، وغادر بعدها المحافظ، وكشف أن اللقاء تمخض عن طلب إماراتي من المحافظ بإقالة قيادات أمنية وعسكرية على رأسها مدير قوات الأمن الخاصة العميد "لعكب"، وقائد اللواء 21 ميكا العميد جحدل حنش العولقي.
ورجح المصدر أن تكون عملية استهداف "لعكب" المحسوب على السعودية ضمن مخطط التخلص منه، وإبعاده عن المشهد، أو تحميله وزر التدهور الأمني الحاصل، خاصة بعد إعادة قوات دفاع شبوة التابعة للانتقالي، والممولة إماراتيا إلى واجهة المشهد الأمني في المحافظة.
ويعد "لعكب" و "جحدل حنش" من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية التي كان لها دورا كبيرا في ضبط الأمن وعودة مؤسسات الدولة إبان فترة المحافظ السابق بن عديو، بما في ذلك إبعاد المليشيا الموالية للإمارات من المشهد.
وتحولت محافظة شبوة الغنية بالغاز، إلى ساحة مواجهة دامية مؤخرا، وشهدت عدة مواجهات مسلحة، فيما عادت للواجهة الثأرات القديمة بين القبائل، والتي خلفت العديد من القتلى والجرحى.
ويأتي هذا التحول في المحافظة بعد أشهر من تعيين عوض بن الوزير محافظا لشبوة، والمحسوب على دولة الإمارات التي يقيم فيها منذ أكثر من عقد.
وكان المحافظ السابق بن عديو أمهل الإمارات ثلاثة أشهر لمغادرة منشأة بلحاف الغازية وتسليمها للدولة، وهو ما أثار حفيظة الإمارات والسعودية في حينها، ودفعتا لاقالته، عقب تصعيد قاده عوض الوزير بدعم إماراتي سعودي للإطاحة بالمحافظ بن عديو.
التعليقات