عادت مليشيات الحوثي الى تعنتها وفرض شروطها لتجديد الهدنة في محاولة منها لابتزاز الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي.

وحددت مليشيا الحوثي أربعة شروط وصفتها بـ "الأساسية" من أجل القبول باستمرار الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن منذ شهر أبريل الماضي.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) تصريح صحفي منسوب للمدعو محمد عبد السلام، خلال لقائه في طهران مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، السبت، قال فيه "التطبيق الصحيح لبنود الاتفاق، ورفع الحصار، وإيقاف الحرب، ودفع رواتب الموظفين، أمر ضروري لاستمرار الهدنة".

وأكد عبد السلام تمسك الحوثيين بهذه الاشتراطات وضرورة تنفيذها الكامل للموافقة على استمرار الهدنة الأممية.

وتأتي هذه الشروط الحوثية في خضم مساعٍ دبلوماسية مكثفة تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ؛ أملاً في الوصول إلى اتفاق موسع للهدنة والبناء عليها وتحويلها إلى سلام دائم في البلد الغارق بالحرب منذ ثمانية أعوام.

وسبق أن حث هانس غروندبرغ الأطراف اليمنية المتصارعة على تقديم تنازلات، والانخراط الجاد في مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة، والعمل على تغليب مصالح اليمنيين والتخفيف من معاناتهم.

وترعى الأمم المتحدة هدنة إنسانية في اليمن، منذ مطلع أبريل الماضي، وقد مددت مطلع الشهر الماضي حتى مطلع أكتوبر المقبل.

وتأمل الأطراف الدولية والإقليمية في أن تتحول الهدنة إلى وقف طويل الأمد للقتال ينهي الحرب التي أودت بحياة أكثر من 377 ألفاً، غالبيتهم من المدنيين، ووضعت أكثر من 16 مليوناً على شفير المجاعة، وفق تقارير الأمم المتحدة.