قيادات سياسية وحزبية تشيد بمواقف الإصلاح الواضحة باعتباره رافعة أساسية للنظام الجمهوري الوحدوي الديمقراطي


 أشادت قيادات سياسية وحزبية بمواقف وأدوار التجمع اليمني للإصلاح، المنحازة للوطن وقضاياه المصيرية، منذ تأسيسه في 13سبتمبر 1990م.

يأتي هذا فيما يحتفل الإصلاح على امتداد الأرض اليمنية بالذكرى الـ32 لتأسيسه، بتفاعل كبير على وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، نظراً لما تعيشه البلاد من أوضاع، جراء تداعيات انقلاب مليشيا الحوثي وحربها ضد الشعب اليمني والنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي.

وهنأت هذه القيادات قيادات وأعضاء الحزب بمناسبة ذكرى التأسيس، مشيرة إلى أن الإصلاح مثل إضافة نوعية للحياة السياسية، معرجة على مواقف الحزب الوطنية في مختلف المراحل، لا سيما في معركة مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.

وثمنت مواقف الحزب من الثوابت الوطنية، بما له من امتدادات شعبية واجتماعية، واعتبرت الإصلاح رافداً للعمل السياسي التعددي والحزبي.

 

*جزء فاعل في منظومة التعددية

ووجه وزير الثقافة الأسبق والأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني الدكتور عبدالله عوبل التحية والتهاني القلبية بمناسبة الثانية والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح الى قيادات وقواعد التجمع في الجمهورية وخارجها.

واعتبر عوبل في حديث لـ "الإصلاح نت" إن ترافق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في ٢٢ مايو ١٩٩٠م مع التعددية السياسية والديمقراطية، كان نقطة تحول نوعية في المسار التاريخي اليمن الحديث.

وأشار إلى أن قيام التجمع اليمني للإصلاح ذا التوجه الإسلامي كان يمثل منبرا معبرا عن طيف واسع من الناس، وفقا لمقتضيات دستور دولة الوحدة، كما كان جزءا فاعلا في منظومة التعددية الحزبية، ذاق طراوة السلطة حليفا للمؤتمر الشعبي العام وذاق مرارة المعارضة وكولسة الإنتخابات، وعاش كل مراحل دولة الوحدة فاعلا ومتفاعلا في الأحداث ومؤثرا فيها.

وأكد عوبل أنه لا يمكن نكران ان الاصلاح كان لاعبا أساسيًا في المعارضة من خلال تكتل اللقاء المشتركً، وكانت انتخابات ٢٠٠٦ قد رفعت مستوى المعارضة الى التفوق على الحزب الحاكم وخوض انتخابات ندية وبمرشح قوى المراس شديد التمسك بالمبادئ الوطنية وهو الشخصية الكبيرة فيصل بن شملان رحمه الله.

وأضاف: "بغض النظر عن حساب السلبيات والاخطاء فان تعايشنا في إطار المعارضة لسنوات قد جعلنا نقترب أكثر من قياداته التي كانت تتمتع بحس سياسي عالي وقدرات سياسية مهمة".

ولفت إلى أنه بعد انقلاب ٢٠١٤ تلقت كل القوى الوطنية ومنها التجمع اليمني للإصلاح ضربة قوية، بعد أن انقلب الحوثي على مخرجات الحوار الوطني واستولى على الدولة ومؤسساتها.

وفي إطار استعادة الدولة والشرعية الدستورية، أوضح أمين عام التجمع الوحدوي اليمني، أن الإصلاح لعب دورا مقاوما للإنقلاب، ورغم المصاعب والظروف التي انقلبت ضده كحزب، لولاه لانتهت الشرعية الى فراغ.

ونوه بامتلاك الاصلاح قاعدة جماهيرية حقيقية في كل المحافظات، وهو الحزب الذي مازال يمتلك قدرة على التنظيم والتأثير، وقد صمد الى الآن أمام عواصف كثيرة.

ورفض عوبل أي اتجاه يقوض المنظومة التعددية رغم ان الاحزاب الكبيرة كلها صارت جزء من الاستقطاب، معتبراً أن تقويض النظام التعددي سيعني ان البديل ديكتاتورية غليظة لن يسلم منها أحد.

وتمنى أن يجتاز الإصلاح كل المصاعب وان يعيد قراءة مسيرته وتقييمها وهذا من شانه ان يتم تجاوز أخطاء الماضي وتصحيحها.

 

*رافعة أساسية للمشروع الجمهوري

من جانبها قالت وكيل وزارة الثقافة، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتورة فايزة عبدالرقيب سلام: "يسعدني ان اهنئ اخوتي قيادة وقواعد حزب التجمع الوطني للإصلاح بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثون لتأسيس الحزب".

ولفتت إلى أن تأسيس الإصلاح تزامن مع أعظم مناسبة وطنية وشعبية شهدتها اليمن في تاريخها المعاصر بإعلان قيام دولة الوحدة وتبني التعددية السياسية والنهج الديمقراطي.

وأكدت أن الإصلاح كان وما يزال إضافة سياسية وطنية ونوعية وإحدى الرافعات الاساسية للمشروع الجمهوري الوحدوي الديمقراطي بمعية الاحزاب الوطنية الأخرى التي لعبت دورا بارزا في مختلف المسارات الوطنية".

وأوضحت القيادية في الحزب الاشتراكي اليمني، أنها توجه التهنئة رغم أن بلادنا تعيش حالة حرب فرضت علينا وعدو غاشم يسعى لتمزيق وحدة ارضنا وشعبنا في ظل صراع إقليمي خفي وصراع دولي مستعر هدفه السيطرة والهيمنة والتوسع الجيوسياسي، وجد ملاذه في مليشيات العمالة والتبعية والأرزاق.

وأشارت إلى أنه الأهمية بمكان التأكيد بأننا جميعا احزابا و قوى وطنية ومكونات سياسية نقف في خندق واحد، ينبغي علينا تفويت الفرصة وافشال المشروع الايراني والمشاريع الصغيرة وذلك بوحدة الصف الجمهوري والتعامل بصدق و شفافية لإنقاذ الوطن والشعب وأن نؤجل حساباتنا في تحقيق المصالح السياسية من اجل السلطة حتى استعادة الوطن وتحرير المناطق التي تسيطر عليها المليشيات وأن نستفيد من دروس الحرب واسبابها وما رافقها الامر الذي جعل من بلادنا ساحة للاقتتال ومشروع تفاوض لتحقيق مكاسب اقليمية ودولية في ظل تغييب كامل لأجهزة مؤسسات الدولة والنظام والقانون و في ذلك تعريض شعبنا للموت والجوع والأمراض والاوبئة وأنتم خير مدرك لحجم مختلف التحديات الراهنة.

وبهذه المناسبة تمنت الدكتورة سلام للإصلاحيين ولحزبكم التقدم والنجاح والنصر لليمن الاتحادي.

 

دور وطني مستمر

أما رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أنور المليكي، فيرى أن الإصلاح قد سجلا موقفا وطنيا واضحا تجاه المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد المليشيا الانقلابية منذ أن بدأت المليشيا معركتها ضد الشعب اليمني والسيطرة على مؤسسات الدولة.

وذكر بأن الإصلاح ألقى بكل ثقله السياسية والعسكرية والتنظيمية في المعركة الوطنية دون الالتفات لأية حسابات أخرى، وذلك انسجاما مع دوره الوطني الممتد منذ إنشائه في بداية تسعينيات القرن الماضي مع انطلاق الديمقراطية في البلاد.

وأكد المليكي أن الإصلاح لا يزال يسير مع مختلف القوى السياسية المندرجة تحت التحالف الوطني لدعم الشرعية، على ذات الطريق، فقد انخرطت جميع قياداته وأعضاؤه في المقاومة المناوئة للمليشيا والجيش الوطني الذي كان صاحب الشرارة الأولى ضد الانقلاب والمشروع الفارسي.

ومضى قائلاً: "أدرك الإصلاح منذ أن أطلت الجائحة الحوثية بقرونها، أن المعركة مع المشروع الإمامي ومن خلفه مشروع إيران، معركة وطنية في أحد أوجهها، كما أنها في وجه آخر معركة العرب مع المشروع الفارسي التوسعي عبر أذرعه المسلحة في المنطقة. وقد جاءت مواقف الإصلاح هذه انسجاما مع ما يؤمن به الحزب من أن اليمن جزء من محيطه العربي".

ونوه رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث بدور الاصلاح البارز في الحياة السياسية اليمنية، والأثر الايجابي في إضفائها تجربة جديدة في العمل الديمقراطي، حيث أسهم حزب الإصلاح مع القوى السياسية المختلفة في تدعيم التحولات الديمقراطية وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وجعل المواطن البسيط صاحب الكلمة والرأي في اختيار من يحكمه.

وهنأ المليكي قيادة وقواعد وأنصار حزب الإصلاح بالذكرى الثانية والثلاثين لتأسيسه، مؤكداً أن مختلف القوى الوطنية تقف في خندق واحد لمواجهة الانقلاب الحوثي حتى تحرير البلاد واستعادة مؤسسات الدولة وبناء الدولة الوطنية الاتحادية العادلة.

 

مواقف واضحة

أما سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، فقد أكد أن الإصلاح أثبت قدرته على التعاطي بمرونة مع القضايا السياسية وبقوة مع القضايا الوطنية التي لا مساومة عليها.

وقال لـ "الإصلاح نت" إن ذلك من خلال موقف الحزب من قضايا الجمهورية والوحدة التي أثبت انحيازه لهما بشكل واضح، الأمر الذي عرضه للكثير من الاستهداف له ككيان ولأعضائه الذين استشهد وشرد وسجن الآلاف منهم في معاركة الوطن ضد الكهنوت الجديد.

واعتبر أن الإصلاح كان وسيظل له تأثيره في الحياة السياسية اليمنية، نظراً لامتداداته الشعبية والمجتمعية والمؤسسية ومواقفه التي الواضحة.

 

وبارك لقيادات وأعضاء الإصلاح حلول الذكرى ٣٢ لتأسيس الحزب، متمنياً له ولبلادنا تخطي العقبات المحيطة والظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية