ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

بينها اليمن.. تحذيرات اممية من خطورة من انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة في 6 دول

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من ارتفاع نسب انعدام الأمن الغذائي والجوع وخطر المجاعة، الناجمة عن النزاعات في كل من إثيوبيا وجنوب السودان واليمن وشمال شرق نيجيريا، مشيراً إلى أنه وصل إلى مستويات عالية كذلك في الصومال وأفغانستان.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال اجتماع الخميس لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، في إطار جلسة خاصة قدم غريفيث خلالها إحاطته للمجلس، بموجب قرار المجلس رقم 2417 الصادر قبل أربعة أعوام.

وتأتي الإحاطة في إطار تحذيره من أن خطرا وشيكا للمجاعة الناجمة عن النزاع وانعدام الأمن الغذائي أصبح قائماً في عدد من المناطق بجنوب السودان واليمن وإثيوبيا وشمال شرق نيجيريا. وحذر كذلك من الوضع في الصومال قائلاً إن "قرابة 200 ألف شخص معرضون للمجاعة وقد يصل الرقم بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 300 ألف".

وشدد غريفيث على وجود مئات الآلاف في جنوب السودان واليمن وإثيوبيا وشمال شرق نيجيريا ممن يعيشون على حافة المجاعة ووصلوا إلى المرحلة الخامسة، من النظام المتكامل لتصنيف مراحل انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأخيرة والأكثر كارثية، بحسب غريفيث.

وعزا معاناتهم لعدد من الأسباب من ضمنها "النزاع والعنف وسلوك الأطراف المتنازعة". وتابع قائلا "يتكرر نفس النموذج بشكل أو بآخر حيث يضطر المدنيون إلى النزوح عن ديارهم والأراضي التي يعولون عليها للحصول على الغذاء، وتحول مخلفات الحرب والمتفجرات دون وصول المدنيين إلى أراضيهم الزراعية، واستهداف البنية التحتية، وسرقة المعدات الأساسية والأغذية وحتى قتل المواشي".

وتطرق إلى التراجع الاقتصادي وارتفاع الأسعار مما أدى إلى عدم تمكن الكثيرين من شراء المواد الغذائية، مضيفا أنه "في حالات أخرى يتعمد أطراف النزاع منع المدنيين من الوصول إلى المواد الغذائية حيث يستخدم الجوع كأداة حرب أحيانا".

وأكد غريفيث أن العاملين في المجال الإنساني يعانون كذلك من الاعتداء عليهم ناهيك عن الظروف السيئة والصعبة التي يعملون تحتها. ثم أشار لمسببات أخرى للجوع من بينها الجفاف والارتفاع في الأسعار الغذائية الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة وسلسلة التوريد، لأسباب عديدة من ضمنها الحرب في أوكرانيا، وتبعات جائحة كورونا، وأزمة البيئة، مشدداً على أن تبعات التغيير المناخي تفاقم الأوضاع.

وحول الوضع في اليمن قال "بعد سبع سنوات من النزاع المسلح التي عانى فيها الشعب اليمني الأمرين، فإن هناك 19 مليون يمني يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي. ويقدر وجود 160 ألف يمني يواجهون كارثة (المرحلة الخامسة)، ويعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد".

وقال إن الوضع قد يتفاقم "بسبب فجوات تمويل الاستجابة الإنسانية وعدم الاستقرار الاقتصادي المستمر"، محذراً من إمكانية أن تؤدي الاضطرابات في الواردات التجارية إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وقال إن نقص التمويل يهدد عمليات آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة، التي تفتش جميع الواردات التجارية، بما في ذلك الغذائية في موانئ البحر الأحمر اليمنية"، معرباً عن أمله أن تتم معالجة فجوة التمويل بسرعة لتجنب إغلاق الآلية في 1 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وفيما يخص جنوب السودان قال إن "63 بالمئة من السكان (7.7 ملايين شخص) يعانون من مستويات سيئة من انعدام الأمن الغذائي في مرحلة ما من هذه السنة"، مضيفا "تشير التقديرات إلى أن 87 ألف شخص قد يواجهون كذلك كارثة (المرحلة الخامسة)".

وفي إثيوبيا قال غريفيث "يحتاج أكثر من 13 مليون شخص إلى مساعدات غذائية منقذة للحياة وخاصة في عفار وأمهرة وتيغراي".

وفيما يخص شمال شرق نيجيريا، توقع مواجهة 4.1 ملايين شخص لمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عدد من الولايات المتضررة من بينهم، 588 ألف شخص، واجهوا مستويات الطوارئ بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب وتعذر الوصول إلى ما يقارب نصفهم لأسباب أمنية. وعبر عن خشيته أن يكون جزء منهم وصل إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويواجه الموت.

ومن جهته قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيزلي، "اجتمعنا اليوم لدق ناقوس الخطر حول الأزمات الحادة في عدد من المناطق، ونواجه بالفعل أزمة عالمية ذات نطاق غير مسبوق يمكن أن تؤدي إلى تهديد حقيقي بالجوع والمجاعة".

وقال إن الوضع حول العالم كان متأزما قبل الحرب الأوكرانية لعدد من الأسباب من بينها التغير المناخي وزيادة عدد الصراعات وتبعات كورونا وارتفاع أسعار الوقود، مضيفا "منذ بداية النزاع في أوكرانيا، أدى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والسماد، إلى دفع قرابة سبعين مليون شخص حول العالم إلى مستويات قريبة من المجاعة".

 وتابع قائلا "أصبحت هذه الموجة بمثابة سونامي من الجوع يتهدد العالم. يعمل برنامج الغذاء العالمي في 82 بلدا، فيها 345 مليونا يعانون من الانعدام الحاد للأمن الغذائي. هذا يعني أنهم اقتربوا من حافة المجاعة وهذا مستوى غير مسبوق، قبل عدة سنوات كان هذا الرقم 80 مليونا".

ولفت بيزلي إلى أنه من بين 345 مليون شخص حول العالم ممن يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي، هناك قرابة 50 مليونا يعيشون مستويات قريبة من المجاعة (المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي لنقص للأمن الغذائي) في 45 دولة. وقال إن الوضع حول العالم أصبح أسوأ وهناك مخاطر حقيقية بأن تتحول أزمة أسعار الغذاء إلى أزمة إمدادات غذاء حقيقية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.