العليمي يعترف لأول مرة بوجود خلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي
اعترف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بوجود خلافات داخل المجلس الرئاسي وأنه "يحاول حلها".
وكشف، في حوار مباشر عبر الزوم لمعهد الشرق الأوسط، العليمي، عن “مساعيه للحفاظ على الثوابت والقواسم المشتركة في مجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي يترأسه”، قائلاً: “نحاول حل خلافات المجلس داخلياً”.
وأكد العليمي أنه لم يستخدم في إدارته للمجلس التصويت، حتى لا يكون في المجلس غالب ومغلوب.
وأشار إلى أنه يسعى لحل الخلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي من خلال إجراء مشاورات داخلية، من أجل أن يتفق عليها جميع الأعضاء.
وقال: "لاأريد أن نقدم صورة وردية لكننا حريصين على استمرار المجلس وفق المشتركات"، مؤكدا حل الخلافات بالتوافق وأحيانا بالانحياز لمبدأ ٣+ الرئيس.
وبيّن العليمي أن المجلس سيعقد اجتماعا خلال الأسبوع القادم، مؤكدا وجود إجماع لدى السعودية والإمارات على دعم المجلس وضرورة وحدته.
وأشار إلى أن بعض أعضاء المجلس يسحب البعض إلى مربع الصراع، وهو ما يجعل المجلس يلجأ إلى حلول مشتركة وتوافقية، وأحيانا الضغط بأكبر عدد من الأصوات.
وحذر العليمي من أن الهدنة الحالية، مهددة بالانهيار بسبب رفض الحوثيين الإيفاء بالشروط، أبرزها رفصهم فتح طرقات تعز والمحافظات الأخرى.
وأشار العليمي من أن الهدنة الجارية قد تؤدي إلى تحقيق مكاسب لمليشيا الحوثي ومزيد من تمكينها، مؤكدا أن ذلك لا يخدم عملية السلام بالنسبة لليمن والمنطقة والعالم.
وكشف عن وجود ضغوط دولية على مجلس القيادة لتجديد الهدنة التي تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن المجلس ليس لديه مانع من تمديد الهدنة، مع ضرورة التزام الحوثيين بفتح طرق تعز، والانتقال بعدها لمناقشة القضايا الأخرى أثناء الهدنة.
وتصاعدت وتيرة الخلافات بين قيادات المجلس الرئاسي عقب التطورات الأخيرة في محافظتي شبوة وأبين، وهو ما أدى إلى عزوف بعض أعضاء المجلس، عن حضور اجتماعاته.
معبرين بذلك عن غضبهم من استمرار المعادلة الأمنية والعسكرية في مدينة عدن والمناطق الجنوبية لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي.
التعليقات