ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

ساعات قليلة على انتهاء الهدنة.. اخر المستجدات حول تمديدها ومواقف المجتمع الدولي

عبّرت الولايات المتحدة وروسيا عن قلقهما إزاء عدم إحراز تقدم في تأمين تمديد الهدنة الأممية في اليمن التي تنتهي مساء اليوم.

وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، إن بلاده تدعو أطراف النزاع، إلى عدم تبديد تقدم الأشهر الستة الماضية وإعطاء الأولوية للشعب اليمني.

من جهته دعا القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، إلى عدم تبديد التقدم في ملف الهدنة، مؤكداً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.

بدوره حث الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنية على قبول مقترح تمديد الهدنة. وقال، إنه حان الوقت لتعزيز وتطوير الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق والاتفاق على دفع الرواتب.

وأشار الاتحاد الأوروبي في بيان، الى أن الهدنة الإنسانية، حققت الكثير من الفوائد للشعب اليمني، ويمكن أن تجلب المزيد حد قوله.

من جهتها، اتهمت بريطانيا، الحوثيين بتهديد سير محادثات تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي مساء اليوم.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفري، إن الحوثيين يواصلون تعريض جهود السلام للخطر، ويحرمون ملايين اليمنيين من مستقبلهم السلمي.

ودعا الوزير البريطاني الحوثيين إلى الانخراط بشكل سريع وبناء مع جهود المبعوث الأممي للتوسط في تمديد الهدنة.

من جانبها قالت السفارة الصينية في اليمن في بيان لها، نشرته على حسابها بتويتر إن الهدنة حققت الكثير من الفوائد لليمنيين، مقدرة جميع الجهود التي تبذلها جميع الأطراف من أجل الهدنة التي ستنتهي اليوم الأحد.

وأضافت بأنها "تأمل أن تستجيب جميع الأطراف لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ وتضع مصالح الشعب اليمني في أول الأولوية وتوافق على تمديد الهدنة، مما يمهد الطريق لاستئناف العملية السياسية وتحقق السلام في اليمن في أسرع وقت ممكن".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حث الأطراف اليمنية، بقوة، ليس فقط على تجديد الهدنة، بل على توسيع شروطها ومدتها أيضا، بما يتماشى مع الاقتراح الذي قدمه مبعوثه الخاص، هانس غروندبرغ.

وردا على ذلك، هاجمت مليشيا الحوثي، بيان الخارجية البريطانية ووصفته بالهمجي، والإقرار بمحاصرة الشعبي اليمني الى جانب دول التحالف.

وقالت المليشيا، إن البيان البريطاني، ينطوي على تهديد بحرمان أبناء اليمن من حقهم في السفر والتنقل والحصول على الوقود والسلع حد زعمها.

هذا وكانت مليشيا الحوثي قد لوّحت مساء أمس، باستئناف عملياتها العسكرية فوّر انقضاء الهدنة، وذلك بعد وقت قصير من إعلان وفدها التفاوضي وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.

وقالت المليشيا، إنها بصدد الاستعداد والجاهزية لأي تطورات، في تحذير منها باستهداف شركات الملاحة الدولية المتجهة إلى دول التحالف، وشركات النفط العاملة في مناطق نفوذ الحكومة.

وأكدت بأنها ستعلن تحذيراتها فور انتهاء وقت الهدنة في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن مطالبها.

وكان الوفد التفاوضي لمليشيا الحوثي قد حمّل، التحالف بقيادة السعودية مسؤولية وصول تفاهمات الهدنة إلى طريق مسدود.

وزعم بأن جماعته لم تلمس خلال الأشهر الماضية من عمر الهدنة، أي جدية لمعالجة الملف الإنسانية كأولوية عاجلة وملحة.

في المقابل، أكدت الحكومة تلقيها، مقترحاً محدثاً من المبعوث الأممي إلى اليمن، لتمديد وتوسيع الهدنة ابتداء من مساء الأحد، مبدية موافقة مبدئية عليه.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصدر مسؤول قوله، إن الحكومة تعمل على دراسة المقترح المحدّث وستتعامل معه بإيجابية.

وأوضح، أن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم، وضمان حرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.

وقال المصدر، إن الحكومة لا تدخر جهداً في إبداء المرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي تختلقها مليشيا الحوثي.

ولفت الى تخلّف المليشيا عن الوفاء بالتزاماتها المتصلة برفع الحصار عن تعز، ووقف نهب إيرادات موانئ الحديدة.

وفي وقت سابق، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن، دعم بلاده القوي لجهود تمديد الهدنة، وسط مخاوف من عودة الاطراف المتحاربة إلى التصعيد العسكري.

وأعرب بلينكن عن مخاوفه إزاء الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تحول دون حصول ملايين اليمنيين على فوائد الهدنة.

وقال إن الإدارة الأمريكية حثت الحوثيين على وقف الأعمال المماثلة ودعم اقتراح الأمم المتحدة الأخير لتمديد وتوسعة الهدنة الإنسانية.

المصدر: بلقيس + يني يمن

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.