تعز.. رسائل المليشيا الإرهابية من وراء قذائف الموت على الأحياء
في ظل استمرار جرائم مليشيا الحوث/ايرانية الإرهابية بحق المدنيين والأطفال والنساء بتعز فإنها تأتي لتوجيه عدة رسائل، منها اظهار المجتمع الدولي لا يتخذ إجراءات إلا إذا مست مصالح الدول الكبرى، أما حياة الإنسان والأطفال فتعتقد المليشيات أن رد فعل المجتمع الدولي لن يكون قويا وحازما إن لم يكن متواطئا ومتماهيا.
ثم أنها تضغط على المجتمع الدولي والعالم بالمزيد من الأعمال الإرهابية وجرائم الحرب الإنسانية والهروب للأمام لتخويفه وردعه عن اتخاذ إجراءات عقابية حازمة ضدها .
كما إن القيام بأعمال إرهابية وجرائم ضد الإنسانية يأتي للفت الإنتباه لليمن والاشغال والتغطية عما يحدث في إيران، ولتبادل التخادم معها، كما أن الدموية والقتل والدمار والموت والأحقاد والثارات والانتقام والاجرام هو ثقافة وممارسة حوثية بامتياز معتادة ومتأصلة في سلوكها بل تتفاخر بذلك.
ومن خلال جرائم الحوثية في تعز وفي غيرها يثبت للعالم أنها لا تعرف للسلام طريقا، ولا للإنسانية مبدأ ولا للمواطن حقا وحرمة، وهي جرائم ممنهجة واستهداف منظم لأحياء سكنية مكتظة بالسكان ولأعيان مدنية، وتأتي ضمن سياسة الحوثي وسلوكه في ابتزاز المجتمع الدولي وفي المتاجرة بالمعاناة الإنسانية لليمنيين للحصول على مكاسب مادية وسياسية وميدانية عجز عن الحصول عليها بالمواجهات المباشرة .
كما انها محاولة لتمديد الهدنة بشروطه والحصول على مزيد من التنازلات دون أن ينفذ اي التزام من قبله فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية في فك الحصار وفتح المنافذ للمدن المحاصرة ومنها تعز، اضافة إلى تخليه عن التزاماته في صرف المرتبات في مناطق سيطرته من عوائد ميناء الحديدة حسب الاتفاقات التي سبق ووقع عليها .
وعليه:
أصبحت الشرعية وخلفها التحالف العربي ملزمة بسحب ملف المفاوضات ووعود السلام الكاذب
والعودة لخيار الحسم العسكري لإنهاء تمرد الحوثي ووضع حد لجرائمه وممارساته الإرهابية على العمق اليمني وعلى الجوار العربي والسلم والأمن العالمي والملاحة والتجارة الدولي، ووقف خطره ووضع حد للتمدد الإيراني في المنطقة ومشاريعها واذرعها الارهابية.
فالعودة لخيار الحسم العسكري أصبح ضرورة وواجبا، كما أن على المجتمع الدولي بدوله الفاعلة ومنظماته العاملة واحراره أن يكون له موقف عملي تجاه المليشيات، فلا يمكن لعصابات إرهابية مسلحة تقوم على العنصرية الاستعلائية وادعاء الحق الإلهي والكهنوت وتمجيد اللعن والقتل والأحقاد أن تكون شريك سلام، وخاصة انها مستمرة في جرائمها على اليمن والجوار وعلى تعز بالذات عبر استمرار حصارها الظالم، والالغام التي تحصد كل يوم المزيد من الضحايا المدنيين والقنص المنتظم، والقصف الممنهج على الآحياء السكنية كسلوك يومي، والذي تشتد ضراوته عند الحديث عن فرص السلام والهدن، وتستغل تراخي المجتمع الدولي وحرصه على السلام بالمزيد من الإجرام وإظهار عدم اكتراثها بالعالم وأنها لا تعطي أي أهمية للمجتمع الدولي..
التعليقات