جدد رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، السبت، تحذير دول الخليج من أن إيران لن تقف عند حدود اليمن، مشددا على ضرورة تظافر الجهود العربية لمواجهة المشروع التخريبي.

جاء ذلك خلال لقائه ومعه نائب رئيس المجلس محمد الشدادي، بالسفراء المندوبين العرب لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

واستعرض البركاني خلال اللقاء حجم القضايا والمأساة والظلم التي يعيشها أبناء الشعب اليمني جراء الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي وممارساتها العبثية في شتى مجالات الحياة على نحو يكشف همجيتها ودمويتها وإجرامها.

كما وضع السفراء العرب أمام الأوضاع المأساوية والجرائم الحوثية والأفكار الإرهابية المستوردة من إيران والبعيدة عن ثقافة اليمنيين وهويتهم التاريخية والحضارية، وتدميرهم للقيم والثقافة والديموقراطية (...).

وقال، "ندخل العام الثامن بآلام وأحزان كبيرة وبفقدان لآمال السلام لأن من شعاره الموت لا يمكن أن يكون خياره السلام"، مشيرًا إلى أن ميلشيات الحوثي عمدت على إفشال الهدنة، وارتكابها خروقات تجاوزت الحصر واستمرار تصعيدها العسكري.

وأضاف رئيس البرلمان، "نتحدث عن هدن مفقودة يأس منها اليمنيون الذين يعانون الأمرين أمام مأساة تزداد كل يوم ولا حدود لها على الإطلاق".

وأكد البركاني، أن "الأصابع التي تحرك الحوثي من خارج اليمن لن تقف عند حدود معينه بل تجاوزت الحدود اليمنية بعدوانها السافر والعابر للحدود على دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".

كما أكد أن إيران تقدم الدعم من الوجبة إلى الصاروخ إلى الطائرة للحوثيين وتقاتل على الأرض اليمنية وتستهدف الخليج وأمن المنطقة واستقرارها وأمن البحر الأحمر.

وشدد رئيس البرلمان اليمني، على ضرورة تضافر الجهود العربية في كافة المستويات لمواجهة المشروع الإيراني التخريبي ومزيد من الوقوف مع القضية اليمنية في مختلف المحافل الدولية.

كما تطرق إلى مستجدات الأوضاع في اليمن، مطالبًا السفراء العرب بتوحيد الموقف في حل القضية اليمنية التي دخلت عامها الثامن ودفعنا فيها كل غالي، مشيرًا بضرورة توضيح ما هو قائم على الأرض اليمنية امام الدول الغربية.

من جانبهم أبدى السفراء العرب مشاطرتهم اليمنيين مخاوفهم ومعاناتهم التي يعيشونها مؤكدين أنهم يتابعون كل ماتمر به اليمن من صعوبات وإشكاليات، معلنين تضامنهم الكامل مع القضية اليمنية التي تمثل أولوية رئيسية وتشكل هم وهاجس أول للمجموعة.

وأكد السفراء دعم بلدانهم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها اليمن للبحث عن فرص إحلال السلام والدفع قدماً بالعملية السياسية واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضيه.

كما جددوا وقوفهم الى جانب الشعب اليمني، واستعدادهم للتنسيق المستمر من أجل خدمة القضية اليمنية وتعزيز حضورها في كافة المحافل الدولية.