هدف العمليات الإرهابية في تركيا!

عاد موسم تنفيذ العمليات الإرهابية في تركيا بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بعد أن كان قد توقّف هذا الموسم لفترات متقطعة حتى يأمن النظام التركي ويطمئن وبالتالي العودة لاستهداف البلد بقوة.

احتمالية فوز مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية تُشَكّل هما وشغلا كبيرا للدول التي يؤرقها مجرّد ذكر انتهاء "اتفاقية لوزان" التي ستُغيّر قدَر تركيا وستكسر عنها كل القيود.

فأمام هذا الحدث المحتمل لا شك أن أعداء تركيا قد جهزوا كل الحيل التي لا تخطر ببال أحد وأدوات الحرب من أجل إسقاط الحزب في الانتخابات ودعم طرفا سيسلّم لهم تركيا كما سُلّمت لهم من قبل، لكن يجب أن يقف الشعب التركي بالمرصاد لكل هذه الاحتمالات، ولا يسمح بعودة السيناريوهات السابقة التي استهدفت تركيا وطنا وإنسانا.

أيضا يجب التركيز والانتباه على أن أعداء تركيا لن يتوقفوا عند المحاولة بشراسة وخبث إسقاط العدالة والتنمية في الانتخابات إن لم ينجحوا في ذلك، بل سليأجون إلى خطط أخرى قد تم تجهيزها وترتيبها ولا تنتظر سوى التنفيذ من أجل إنهاء النظام الحالي القابض على سيادة وحرية واستقلال وقوة ونهضة تركيا.

يعلم الجميع مكانة تركيا وأهميتها كقوة توازن تُمثّل الحلقة الأضعف والمظلومين من قبل معظم الأنظمة في العالم خصوصا الشعوب العربية والإسلامية التي تأكدت أن تركيا هي الأقرب لها كدولة قوية تنسجم سياساتها وتعاملاتها مع ثقافتهم وبيئتهم وكشعوب فاقدة للأمل في حكامها وأنظمتها تبحث عن حلول، وبالتالي فإحاطة تركيا بالحجيم من قبل أعدائها _الذين هم أعداء كل الشعوب _ وإشعال كل المناطق الحدودية معها يؤكد تأثير هذه الدولة على الجهات والأنظمة التي لا تريد الخير للعرب والمسلمين، بل تريد أن يظلوا على ما هم عليه من اقتتال وإهمال وتخلّف، خصوصا أن تركيا نالت تأييد وثقة هذه الشعوب "العريية والإسلامية" بعد أن فقدت _هذه الشعوب _ الثقة بحكامها الذين ارتهنوا لأعدائها وسلموهم الجمل بما حمل.

إذا ليس لنا أملا بعد الله سوى الشعب التركي الذي نأمل أن يقف صامدا وشامخا أمام كل المحاولات الظلامية الرامية إلى إسقاط النور واستبداله بالظلام الدامس من خلال الوقوف والاصطفاف مع من عمل ليل نهار من أجل أن تكون تركيا في مقدمة الأمم والدول العظمى وقد نجح في ذلك خلال وقت قياسي حيّر العالم، وأشعر الأنظمة التي تتفاخر وتتكبّر بالنقص.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية