أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الخميس، إن تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية" ليس رمزياً، وأن الحكومة بصدد استكمال تحديث القوائم السوداء بالقيادات السياسية والميدانية لميليشيا الحوثي الإرهابية والأشخاص المتعاملين معها، والمنتحلين صفات رسمية في المستويات القيادية للوزارات ورؤساء مؤسسات وجهات حكومية.

وقال في حوار عن بعد مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن القوائم ستضم "المصنفين في قوائم دول وجهات أخرى، والصادر بإدانتهم أحكام، والمتورطين في ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى المشتركين والمتواطئين في استهداف المنشآت الاقتصادية للتصدير وتهديد شركات الملاحة وسرعة إحالتها والتعميم بها للمتابعة والملاحقة الجنائية".

وأوضح أن الحكومة ستقوم "بالتواصل مع الدول كافة عبر القنوات الرسمية والقانونية والأمنية لضمان تعميم هذه الأسماء والقوائم وملاحقة الإرهابيين كافة ومطالبة الدول بتجميد أموالهم، كما سيكون هناك العديد من الإجراءات الأخرى التي تدرسها الحكومة حالياً وسيتم الإعلان عنها في وقتها".

وبشأن الهدنة، قال بن مبارك إن "الهدنة عملياً انتهت، ولكن الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي ملتزمون بوقف إطلاق النار وعلى استمرار الرحلات الجوية ودخول سفن المشتقات النفطية طالما أن هناك تخفيفاً على المواطن اليمني، رغم استمرار التربح الحوثي على حساب المواطنين".

وأشار إلى وجود تصعيد "حوثي خطير في مختلف الجبهات سواء بالقصف المباشر لمواقع قوات الجيش الوطني أو استمرار حشد القوات والمقاتلين أو محاولات الاختراق في بعض الجبهات، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية المتعمدة للبنية الاقتصادية وموانئ تصدير النفط وتهديد السفن النطفية والملاحة الدولية".

وأكد ما صادر عن الحكومة في بيانات سابقة، "أن كل الخيارات مفتوحة طالما وأن الميليشيات الحوثية مستمرة في انتهاج العنف والإرهاب، وهناك جملة من الإجراءات اعتمدتها الحكومة حديثاً لتفعيل قرار تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية".

وتحدث الوزير عن جهود مجلس القيادة المنبثق عن مشاورات الرياض والازدواجية في التعامل مع تدخل إيران في اليمن وأوكرانيا، متطلعا إلى اضطلاع حلف الناتو بدور في التحقيق في الطائرات المسيرة الإيرانية المستخدمة من قبل الحوثيين في اليمن على غرار الدور المبذول في أوكرانيا.