تجدد المظاهرات في مناطق إيرانية وهتافات تصدح "هذا العام سيسقط خامنئي"
في استمرار للتظاهرات التي تفجرت في إيران إثر مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، تجددت ليل الجمعة السبت المسيرات الاحتجاجية في بعض المناطق.
فقد خرجت مجموعة من المحتجين ليلاً في منطقة "فرديس" بمدينة كرج، غربي العاصمة، مرددين هتاف "هذا العام عام الدم.. سيسقط فيه خامنئي".
كذلك، هتف المتظاهرون بحي "جيتكر" في طهران الشعار عينه، صارخين في الشوارع ليلاً "هذا العام عام الدم، سيسقط فيه خامنئي"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
أتى ذلك، بعيد استنفار أمني في بعض المناطق الكردية التي شهدت في الآونة الأخيرة توتراً كبيرا مع تواصل التظاهرات فيها بشكل مستمر.
فضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات، أعلن الحرس الثوري أمس تعزيز وجوده العسكري في تلك المناطق المضطربة، فيما أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل عشرات الأشخاص يتظاهرون في مناطق لأقلية البلوخ في الجنوب الغربي، والشرقي.
إذ أطلقت القوى الأمنية النار على المتظاهرين في زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان جنوب شرق البلاد، وأظهرت بعض الفيديوهات
يشار إلى أن السلطات الإيرانية تتهم الدول الغربية بتأجيج الاضطرابات، كما تتهم المحتجين في مناطق الأقليات العرقية بالعمل نيابة عن جماعات
علماً أن البلاد تعيش حراكاً وانتفاضة غير مسبوقة، منذ مقتل أميني في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من اعتقال من قبل الشرطة الدينية.
فقد أشعلت وفاتها غضباً عارماً، سرعان ما تحول إلى ما يشبه "الانتفاضة" من قبل الإيرانيين والإيرانيات، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.
وارتفعت حدة الحراك مؤخراً بشكل كبير في المناطق الكردية، فيما ردت القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. إذ أفادت منظمة هرانا لنشطاء حقوق الإنسان في البلاد (HRA)، قبل أيام أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى نحو 448 قتيل بينهم 60 طفلاً، بعضهم لم يتجاوز الثماني سنوات.
التعليقات