ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

تجسس وهجمات.. الحوثيون يكثفون من استخدام الطائرات المسيّرة

تواصل الطائرات المسيّرة التابعة للحوثيين غزو أجواء المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة الشرعية وحلفائها، رغم الحديث عن استمرار الهدنة غير المعلنة.

وتمكنت قوات الجيش والقوات المشتركة شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، اليوم الجمعة، من إسقاط مسيّرة جديدة تابعة للحوثيين، كانت تحلق في سماء شمالي المحافظة.

وقال القيادي الميداني في القوات المشتركة في الضالع النقيب توفيق المعصري، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران المسيّر التابع للحوثيين حلق في سماء مناطق شمال وغرب محافظة الضالع خلال فترات متقطعة اليوم الجمعة، قبل أن تتمكن مضادات القوات المشتركة من إسقاط واحدة منها، هي الثانية خلال يناير/كانون الثاني الحالي.

 

الطيران المسيّر لا يتوقف عن التحليق

وأوضح المعصري أن الطيران المسيّر الاستطلاعي والهجومي التابع للحوثيين لا يتوقف عن التحليق، متسائلاً عن "قدرة الحوثيين على تصنيع أعداد كبيرة منه، إذا نظرنا إلى عدد ما يتم إسقاطه سواء في جبهات شمال أو غرب الضالع".

وأشار إلى أن آخر هجوم شن بهذه الطائرات كان نهاية الشهر الماضي، حيث تم استهداف نقطة عسكرية في منطقة جنوب صنعاء، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بينهم مدنيون.

وباتت طائرات الحوثيين المسيّرة تصل إلى مناطق جديدة جنوباً وشرقاً وغرباً، حيث تقوم بأعمال استطلاعية وتجسسية على مواقع قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة.

وأشار العميد في قوات الجيش الوطني في مأرب محمود البرهمي، لـ"العربي الجديد"، إلى تزايد النشاط اليومي للطيران المسيّر التابع للحوثيين خلال الفترة الماضية. وقال إن "المليشيات لم تلتزم بأي مسؤوليات تجاه الهدنة، وهي لم تلتزم بموضوع سلامة المدنيين، حيث إن تلك الطائرات تواصل استهداف الأحياء السكنية، سواء في تعز أو الساحل الغربي وكذلك في مأرب وحتى شمال الضالع".

 

التركيز على مأرب وجبهاتها

وتركز، خلال الأشهر الماضية، تحليق طيران الحوثيين المسيّر في أجواء مدينة مأرب وجميع جبهاتها، وكذلك جبهات الضالع، التي تم إسقاط نحو 20 طائرة كانت تحلق في أجوائها، بالإضافة إلى تعز والساحل الغربي.

وكان الحوثيون استهدفوا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمسيّرة، ميناء الضبة النفطي في حضرموت، شرقي اليمن، ضمن مساعيهم لإيقاف تصدير النفط وجعله ورقة للتفاوض، وذلك بعد أن كانوا استهدفوا ميناء المخا في الساحل الغربي.

كما استخدم الحوثيون، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الطائرات المسيّرة لدعم هجماتهم الأرضية على القوات الحكومية وتلك التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، كما حدث في جبهات شمال وغرب الضالع.

 

طائرات مسيّرة صناعة خارجية

وأشار القيادي الميداني في "مقاومة البيضاء" سعيد الصفري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "القوات الحكومية تمكنت من إسقاط طائرات مسيّرة حوثية في مختلف الجبهات"، موضحاً أنه تم "إسقاط طائرات بواسطة مضادات الطيران، وأحيانا بواسطة سلاح الكلاشينكوف، لكن هناك طائرات، يبدو أنها صناعة خارجية، تطير على مستوى أعلى من مدى إمكانيات مضادات القوات الحكومية".

وكان الطيران المسيّر التابع للحوثيين قد بدأ بالظهور على الساحة بشكل كبير منذ العام 2019، بعد أن حصلت جماعة "أنصار الله" على دعم من إيران، بالإضافة إلى خبراء في صناعة مثل هذه الطائرات. وأدى هذا الأمر إلى تزايد عدد العمليات، الهجومية والتجسسية، التي تقوم بها الجماعة.

وعلى الرغم من شن التحالف غارات جوية مكثفة على مواقع قال إنها تضم طائرات مسيّرة وصواريخ، فإن نشاط الطائرات المسيّرة عاد ونشط في الثلث الأخير من العام الماضي.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.