اكدت مصادر محلية قيام مليشيات الحوثي بمنع أهالي 13 مختطفاً من زيارتهم او الاطلاع على أوضاعهم من أبناء منطقة الجاهلية بمديرية همدان رغم مرور أكثر من شهرين على اختطافهم.

وقالت مصادر محلية ان ميليشيا الحوثي واصلت إخفاء المختطفين مانعة أقاربهم من زيارتهم أو معرفة أماكن احتجازهم، فيما أبلغت قيادات حوثية بعض الأهالي استعدادها للإفراج عن ذويهم مقابل مبالغ مالية.

وأضافت المصادر أن الميليشيا الحوثية مستمرة في تعذيب العديد منهم داخل سجونها، رافضة كل المساعي المجتمعية والتوجيهات القضائية للإفراج عنهم.

وكانت ميليشيا الحوثي داهمت قرى المنطقة في الـ28 من ديسمبر الماضي بعربات وأطقم على متنها عشرات المسلحين، واختطفت العشرات من المواطنين واقتحمت منازل واحتلت أخرى وجرفت أراض لمواطنين، بحجة البحث عن أسلحة تدعي أنها بحوزة الأهالي.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا منذ فشلت في تحقيق مزاعمها في العثور على أسلحة كثفت من اعتداءاتها على المختطفين وتعذيبهم، للضغط عليهم وإجبارهم على الاعتراف بأشياء لا علاقة لهم بها.

وأضافت المصادر أن الميليشيا لجأت قبل أيام إلى تهديد أهالي المختطفين، فيما تلقت بعض الأسر عروضاً بالإفراج عن ذويهم مقابل مبالغ مالية تصل في بعضها إلى ملايين الريالات.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار أطقم الميليشيا في اقتحام قرى المنطقة محملة بالمسلحين، بحجة البحث عن مطلوبين.

يذكر ان الميليشيا اطلقت في وقت لاحق عدد من المختطفين وأبقت على 13 منهم في سجونها، رافضة الإفراج عنهم رغم صدور توجيهات قضائية بالإفراج عن بعضهم مثل المختطف "عبدالغني دودة"، غير أن قيادة الميليشيا الأمنية تجاهلت تلك التوجيهات وترفض تنفيذها حتى اللحظة.