ظلت أطلال مدينة إبيفانيا الأثرية صامدة في وجه الزلازل العنيفة التي ضربت جنوبي تركيا في فبراير/ شباط المنصرم.

وتقع المدينة الأثرية المعروفة باسم "خرائب إيسوس" في قضاء أرزين بولاية هطاي.

وعقب الزلازل الأخيرة لم يلحق بالأطلال سوى ضرر طفيف في أحد المعالم، بحسب معاينات فريق التنقيب الأثري العامل في المنطقة.

وتعرضت المدينة الأثرية للعديد من الزلازل في تاريخها، كما نجت أطلالها (بقايا المسرح والقناة المائية وشارع الأعمدة) من كارثة الزلزال الأخيرة.

وقال مختار قرية "حرييت" التي تقع فيها الأطلال، قدير كورتول، إن الزلزال تسببت بأضرار جسيمة في 50 منزلا في القرية، فيما نجت بقايا المدينة الأثرية من الكارثة.

وأردف كورتول: "لا يوجد دمار في مدينتنا الأثرية التي يبلغ عمرها 5 آلاف عام وما زالت صامدة"، معتبرا أن سبب ذلك يعود إلى جودة البناء في تلك الفترة.

وشهدت المدينة الأثرية التي اشتهرت بأسماء مختلفة "معركة إيسوس" عام 333 قبل الميلاد بين جيشي الملك الفارسي داريوس الثالث والملك المقدوني الإسكندر الأكبر.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.