لا يختلف عن إرهاب تنظيمي "القاعدة وداعش".. انتهاكات الحوثي في اليمن جرائم ضد الإنسانية

أكدت الحكومة اليمنية، أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية، مشيرةً إلى أن إرهاب الميليشيات لا يختلف عن إرهاب تنظيمي "القاعدة وداعش".

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أهمية دور الإعلام الدولي في تناول أبعاد المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء انقلاب ميليشيات الحوثي الارهابية الحوثية، ونقل صورة حقيقية عن هذه الجماعة الإرهابية التي لا تختلف عن غيرها من التنظيمات الارهابية كتنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وتحدث الوزير اليمني خلال لقائه مسؤولين إعلاميين في باريس، عما تعرضت له حرية الرأي والتعبير في مناطق الميليشيات من انتهاكات بعد أن أحكمت سيطرتها على مؤسسات الإعلام الرسمية والأهلية واستخدمت العنف ضد المعارضين لها ونكلت بالصحفيين ومارست أقسى أنواع الانتهاكات بحقهم، والتي وصلت حد الحكم بالإعدام، لتصبح صنعاء خالية من أي صوت إعلامي معارض لنهج وممارسات الميليشيات.

وطالب الإرياني كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير بممارسة دورها في إدانة تلك الانتهاكات التي ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية، وحشد كل الجهود للضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية للإفراج عن الصحفيين الذين يتعرضون لصنوف التعذيب وحياتهم معرضة للخطر بعد قرارات الإعدام التي اتخذتها الميليشيات بحقهم.

وتطرق الإرياني إلى أوضاع النساء والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات ضدهن في مناطق سيطرتها والتي شملت الاعتقال والإخفاء القسري وتقييد حرية التنقل والسفر والتعسف ضد حقوقهن المشروعة في الوظيفة العامة.

واستعرض ما تتعرض له الأقليات الدينية من تنكيل ومصادرة للممتلكات من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ ظهورها في 2004 وصولاً إلى ترحيلهم وتشريدهم وتحويلهم إلى غرباء في المنافي بعيداً عن بلادهم.

وأشار الوزير اليمني إلى أن الشرعية اليمنية وكافة الجهات المعنية في الحكومة تهتم بالعلاقة مع الإعلام الدولي وتؤمن بأن حرية الرأي والتعبير تمثل المفتاح الحقيقي لبناء الديمقراطية وحماية المجتمع من الطائفية والفكر المتشدد.

وحذر خبراء في حقوق الإنسان من استمرار الانتهاكات الحوثية بحق كافة فئات الشعب اليمني، خصوصاً الأطفال، حيث تعمد الميليشيات إلى الزج بهم إلى ساحات المعارك، في انتهاك خطير لحقوق الإنسان، وجريمة تستهدف براءة الأطفال وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة.

وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري في تصريح لـ"الاتحاد" أن الجماعة الإرهابية تواصل تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية المختلفة، حيث يشكلون نحو 60% من مقاتلي الميليشيات التي تستغل الحالة الاقتصادية المتدهورة والفقر لتجنيد الأطفال.

وأوضح الزبيري أن "الميليشيات تُجاهر بتجنيدها للأطفال من خلال زيارات قياداتها للمعسكرات التدريبية والمراكز الصيفية التي يتم فيها غسل أدمغة الأطفال، والدورات الطائفية التي تنتج أفكاراً إرهابية تحرض على القتل والعنف، ووصل الأمر إلى إقدام العديد من الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي على قتل آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم، وهو ما ينذر بخطر داهم على مستقبل اليمن".

وشدد مدير مكتب حقوق الإنسان على أن دعوة الحكومة اليمنية بإعداد "قائمة سوداء" بالمتورطين في عمليات تجنيد الأطفال خطوة في الاتجاه الصحيح للحد من هذه الممارسات.

وأشار إلى أن "اليمن صادق على معاهدات ومواثيق دولية لحماية الطفولة، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل".

وأكد الزبيري أن المواقف المتراخية من المجتمع الدولي شجعت الميليشيات على مواصلة انتهاكاتها ضد أطفال اليمن، مطالباً بضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية لمواجهة خطر تجنيد الأطفال، والتوعية المستمرة واستخدام الوسائل ومنصات التواصل الاجتماعي لتوعية أولياء الأمور بخطر التجنيد والانسياق لأفكار الميليشيات التي تضلل الصغار وتشوه عقولهم.

وتداول نشطاء مؤخراً مقطع فيديو للإرهابي محمد علي الحوثي وهو يزور أحد معسكرات تجنيد الأطفال في محافظة ذمار، وهو يصافح الأطفال الذين يطلقون هتافات طائفية، ما أثار موجة غضب كبيرة.

 

"صحيفة الاتحاد الإماراتية"

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية