تحذيرات من مخطط حوثي لإقامة "مزار شيعي" في قلب صنعاء القديمة
بمزاعم أنها "أوقاف" تخطط مليشيا الحوثي الإرهابية إلى هدم مساحات كبيرة من صنعاء القديمة وتحويلها إلى مزارات شيعية.
تخوفات وتحذيرات أطلقها عدد من المهتمين، إضافة إلى موظفين في الهيئة العامة للآثار والمدن التاريخية، حذروا من المخطط الحوثي الذي يستهدف هوية صنعاء القديمة بتحويلها إلى ما يشبه المزارات الشيعية في إيران وبلدان أخرى.
ويقضي المخطط الحوثي بحسب مركز العاصمة، إلى هدم عدد من أسواق المدينة القديمة، وهي "الحلقة والمحدادة والمنقالة"، في توجه حوثي لتغيير معالم الأحياء، والتي تعد معالم تاريخية وحضارية، مدرجة ضمن التراث العالمي.
وقالت المصادر إن المليشيا تدعي أنها وقف لـ "علي بن أبي طالب"، داعية إلى إنقاذ المدينة من العبث الحوثي، وعدم السماح لها بتنفيذ مخططها، كون المكان إرث وطني إنساني.
وقالت إن الحوثيين سيزيلون ما يقارب من 500 حانوت قديم والتي تضمها الأسواق الثلاثة، وذلك لإنشاء مبنى محاط بساحة كبيرة وفي وسطها "قبة" لهدف التجمع فيها، ولذلك ادعت أن الأسواق وقف للصحابي علي بن أبي طالب.
وتؤكد المصادر إلى ضرورة التدخل، من جميع المنظمات ذات العلاقة، إضافة إلى التحرك المجتمعي لإيقاف الحوثي، لأن مخططهم أصبح جاهزاً للتنفيذ.
وقبل أيام زعمت المليشيا استعادتها سمسرة المنصور، والذي يقع في الطرف الجنوبي الغربي من سوق صنعاء.
المليشيا قالت إنها استحوذت على السمسرة الذي يعد مبنى تاريخياً، بعد أن نقلت التمليك إلى وزارة الثقافة التي تسيطر عليها.
وفي وقت سابق كانت قد أعلنت المليشيا أنها ستحول السمسرة إلى معرض للفنون، بينما لا يبتعد ذلك من مخططها الرامي إلى تحويل المدينة القديمة في صنعاء إلى مزارات شيعية ومراكز تجارية واستثمارية.
وعن توقيت هذه الانتهاكات الحوثية، يؤكد المهتمون أن المليشيا لها مخططاتها التي تشتغل عليها منذ سنوات وترى أن الوقت مناسباً لتنفيذ بعضها، خاصة ما يخص الهدم والاستحداث.
وتستغل المليشيا الحوثية التعاطي الدولي معها والذي حقق لها مكاسب في عديد اتجاهات، فتعمل على استثمارها على حساب اليمنيين وهويتهم الوطنية، لصالح أهدافها الطائفية والسلالية.
ولم تتوقف المليشيا عن التدمير المتعمد للحضارة اليمنية والإرث التاريخي الذي خلفه الأجداد من خلال استهداف الأسواق القديمة التي عمرها مئات السنين وغيرها، بهدف إقامة مزارات شيعية تحاكي مزارات قم ضمن مخطط إيرانية في نشر الخرافة وتشويه الإسلام.
التعليقات