حل أزمة اليمن.. تفاؤل خليجي واختتام محادثات في عُمان
اختتم المبعوث الأممي مباحثات في سلطنة عمان بشأن إنهاء الأزمة.
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، اليوم الثلاثاء، إن الظروف الحالية مواتية للانخراط في محادثات لحل أزمة اليمن، فيما اختتم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ مباحثات في عُمان بهذا الخصوص.
ودعا البديوي، في تصريحات بمناسبة مرور عام على المشاورات اليمنية - اليمنية، اليمنيين إلى "وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار".
وأشاد بما توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال تلك المشاورات التي استضافها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض من 29 مارس إلى 7 أبريل 2022.
وشاركت في تلك المشاورات القيادات اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلو القوى السياسية والمجتمع المدني.
وتوصلت آنذاك إلى آليات مهمة لتعزيز وحدة الصف، وبناء قنوات التواصل والتشاور والمصالحة، ودعم القرار الاقتصادي لرفع المعاناة عن الشعب اليمني واستئناف عملية التنمية والبناء، حسب البديوي.
على الصعيد ذاته، اختتم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مباحثات في العاصمة العمانية مسقط، تناولت سبل إحراز تقدم نحو عملية سياسية جامعة في البلد العربي الذي يشهد حرباً منذ نحو ثمان سنوات.
وقال المبعوث الأممي، في بيان، إنه "اختتم زيارة إلى مسقط اليوم الثلاثاء، التقى فيها بمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين".
وأضاف غروندبرغ أنه التقى أيضاً كبير مفاوضي مليشيا الحوثي، محمد عبد السلام.
وأوضح أن المباحثات "تناولت في مجملها سبل إحراز التقدم نحو عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون".
يأتي ذلك مع جهود مستمرة تقوم بها الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية لتحقيق تسوية سياسية باليمن تبدأ بتمديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.
في سياق آخر، شددت الحكومة على ضرورة محاسبة مليشيا الحوثي على زرعها أكثر من ميلوني لغم أرضي في عدد من المحافظات.
وذكرت السفارة اليمنية في واشنطن، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام، أن ألغام الحوثيين تسببت بمقتل وتشويه عدد لا يحصى من المدنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال.
وبشكل شبه يومي يسقط ضحايا مدنيون بين قتلى وجرحى؛ جراء انفجار الألغام الحوثية ومخلفات الحرب، وسط فشل جهود إجبار المليشيا على تسليم الخرائط.
التعليقات