ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

تعدد التشكيلات العسكرية...نظرة من تجاربنا الدامية في اليمن، وتجارب الدول والشعوب المشابهة!!

صار من الضروري اليوم دمج التشكيلات العسكرية المسلحة واعتبارها مهمة المهمات وأولوية قصوى ومهمة وطنية عاجلة، وأن الموافقة على الهيكلة وسرعة الدمج تحت قيادة الدفاع والداخلية مقياس الوطنية للقادة ودليل حب الوطن والحرص على مصالح أبناء شعبه، ومن عرقل او ماطل فهو عدو الشعب والوطن الأول كائنا من كان.

فكل البلدان التي تشكلت فيها مليشيا بديلة أو موازية أو خارج اطار مؤسسة الجيش والامن الوطنية الرسمية بهياكلها وترتيباتها العسكرية المعروفة مهما كانت مسمياتها ( ثوري او جمهوري او وطني او شعبي او احتياط او دعم او اسناد او نخب او دفاع ... )، ومهما كانت مبررات ايجادها، هذه الدول عانت طويلا بسب تعدد التشكيلات فيها وعدم دمجها، ودخلت في حروب داخلية وأهلية طويلة ومدمرة لبلدانها.

والواضح والأكيد أن الدول او الجماعات او الاشخاص الذين يقومون بإنشاء او مساعدة تشكيلات مسلحة خارج الدولة إنما يقومون بتفخيخ وتلغيم وتدمير مستقبل تلك البلاد عن تخطيط متعمد، وزراعة عبوات ناسفة شديدة التفخيخ والانفجار مع سبق الاصرار والترصد في طريق مستقبل أجيالها، ولا تكفير لخطاياها إلا بنزع فتيل متفجراتها وإعطاء خرائط واضحة بحقول الغامها والدعم والمساعدة في انتزاعها وتطهير البيئة الملوثة بها.

وكل من عمل أو يعمل من الداخل او الخارج على إيجاد مليشيات في أي بلاد وتغذيتها وتسليحها فهو لا يريد خيرا لتلك البلاد ويتربص مكرا ويضمر شرا بالأوطان وهو عدو مباشر للشعوب وللأمن والاستقرار وللسلم الاجتماعي والسلام الوطني في المجتمعات، فهي قنابل موقوتة وألغام متفجرة لا آمان ولا اطمئنان ولا استقرار مع وجودها، ولا سبيل لتجنب ذلك إلا أن تحتكر الدولة الوطنية الشرعية حق القوة والسلاح وأي دعم أو إسناد أو مساعدة يكون عبر جيش الدولة الرسمي المسؤول والمعترف به والمحاسب على افعاله من قبل قيادته والمؤسسات الشرعية في بلده المخولة بذلك.

بالمختصر فإن من يسلّح مليشيات أو كيانات مهما كانت اسمها خارج اطار الدولة الشرعية المعترف بها دولياً ويدعمها بالسلاح والمال والاعلام هو عدو اليمن واليمنيين كائنا من كان، ومن لديه تطلع لدعم اليمن واستعادة أمنه واستقراره من الاشقاء والاصدقاء على حد سواء فالوعاء الوحيد هو الحكومة الشرعية المعترف به بمؤسساتها المختلفة عسكرية ومدنية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.