ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

خلال جلسة استماع.. الصحفيون المحررون يكشفون عن تعرضهم لصنوف من التعذيب في سجون مليشيا الحوثي


كشف الصحفيون الأربعة المحررون من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الثلاثاء، عن صنوف التعذيب الجسدي والنفسي اللذين تعرضوا لهما طوال سنوات اختطافهم، منوهين إلى أن حكم الإعدام الصادر بحقهم مثّل صدمة وضغطاً نفسياً لهم ولأسرهم.

وبيّن الصحفيون (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي) المحررين من سجون الحوثيين خلال جلسة استماع أولية نظمتها نقابة الصحفيين اليمنيين، بمشاركة مجلس النقابة وقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين، تحدثوا فيها عن معاناتهم في معتقلات الحوثيين، منذ بداية اختطافهم من الفندق في 2015م، وما رافقه من اعتداء عليهم بأعقاب البنادق، حسب موقع النقابة.

واستعرض الصحفيون الأربعة مسار الأحداث، والمعتقلات التي تم نقلهم إليها ابتداءاً من قسم الحصبة ثم الأحمر، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة، ثم هبرة وصولا للأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي، واصفين ما تعرضوا له خلال سنوات الإخفاء والتنقل بين المعتقلات من تعذيب وحشي واعتداءات بالضرب بالحديد والتعليق والصعق الكهربائي، وغيرها من أدوات التعذيب الصادمة.

واكد الصحفيون المحررون، أنه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف، كما تعرضوا للاعتداءات أثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة ومسئولي السجون، ناهيك عن الإعتداء على الزميل توفيق المنصوري من قبل   رئيس لجنة الاسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى حيث قام بضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له اصابة بالغة.

واوضح الصحفيون "عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التي مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى "الضغاطات" بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة".

وتحدث الصحفيون عن التغذـية السيئة داخل المعتقلات، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية، مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بأسرهم أثناء وفاة آباء بعض الزملاء.

واعتبر الصحفيون المحررون "أن حكم الإعدام الجائر بحقهم مثل صدمة وضغطا نفسيا كبيرا لهم ولأسرهم، متطرقين للآثار النفسية، والصحية المدمرة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الثمان السنوات المشؤومة.

وأشار الصحفيون إلى المعاناة التي لحقت بأسرهم، حيث تشردوا من صنعاء، وتكاثر الأعباء عليهم في السفر والانتقال لمتابعة قضيتهم كما أشاروا إلى تعرض أهاليهم وأقاربهم للاعتقال كما حدث مع والد الزميل أكرم الوليدي، ناهيك عن توقف وظائف الزملاء وإرهاق أسرهم وتجفيف كل مصادر عيشهم الخاصة، ونهب مستلزماتهم وأجهزتهم.

وعبّر الصحفيون المحررون عن شكرهم للنقابة والاتحاد الدولي للصحفيين لمؤازرتهم في محنتهم وللجهود التي كان لها دورا كبيرا في تواجدهم اليوم في هذا اللقاء.

وخلال جلسة الاستماع، استعرض الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد، جهود النقابة والاتحاد الدولي في متابعة قضية المختطفين، والضغط للإفراج عنهم.

وثمّن "ثابت" تضحيات الزملاء المفرج عنهم، معتبرا أن معاناة الزملاء المفرج عنهم نموذجا لمعاناة الصحفيين اليمنيين في كل مناطق اليمن.

وقال ثابت "إن السابقة الخطيرة تتمثل في انه للمرة الأولى يتم الحكم بإعدام صحفيين على مدى التاريخ في اليمن".

من جانبه تحدث جيم بوملحة عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للصحفيين، عن جهود الاتحاد الدولي لمساندة الصحفيين المختطفين المحكوم عليهم بالإعدام، من خلال الحملات الدولية والمواقف المساندة لحريتهم.

وعبّر بوملحة عن سعادة الاتحاد بالإفراج عن الزملاء؛ مشددا على ضرورة أن تكون هناك نظرة مستقبلية للتعامل مع القضية لإنصاف الزملاء.

ونوه الزملاء أعضاء مجلس النقابة بعظمة تضحية الزملاء وتصدرهم للمشهد كنماذج دفعت هذا الثمن في سبيل حرية الصحافة وعبروا عن تقديرهم لثباتهم وأهمية استمرار الكفاح ضد هذه الجرائم والانتهاكات.

وأكدوا على أهمية وضع هذه التجربة ضمن روافع الأسرة الصحفية في اليمن وتحويلها إلى مبعث يقظة مشيرين إلى أن هذه الجلسة تعد لقاءا أوليا ستتبعه ترتيبات عديدة للتعامل مع هذه القضية بما يخدم الزملاء وينتصف لهم ولحرية الصحافة على كل المستويات.

 

وحضر الجلسة الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انتوني بيلانجي ونائب رئيس الاتحاد ناصر أبو بكر، إلى جانب عدد من الزملاء الصحفيين.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.