بعد نحو عامين على مقتله تحت التعذيب.. إطلاق منصة إعلامية تطالب السعودية بتحقيق العدالة في قضية مقتل رجل الاعمال يمني المحمدي
دشنت لجنة المناصرة والإسناد لأسرة القتيل عبد الصمد إسماعيل المحمدي، أمس، موقعا إلكترونيا لتعزيز المناصرة للقضية والمطالبة بضبط الجناة وتحقيق العدالة.
وكان رجل الأعمال اليمني المحمدي قد قتل إثر تعرضه للتعذيب بعد اختطافه من منزله، على أيدي فرقة أمنية في محافظة صبيا بمنطقة جازان السعودية.
ورغم مضي نحو عام و9 أشهر على واقعة وفاته تحت التعذيب، بتهمة كيدية تمت تبرئته منها لاحقا، ما تزال العدالة غائبة جراء ممانعة مسؤولين في الداخلية إحالة الجناة والقضية إلى النيابة، متجاهلين قوانين المملكة ومطالبات الأسرة ومؤيديها.
ويأتي إطلاق الموقع امتدادا للحملة التي دشنتها اللجنة، مطلع العام الحالي، بمشاركة عشرات الحقوقيين والبرلمانيين وشخصيات يمنية متنوعة، لحشد مزيد من المناصرين لهذه القضية العادلة والضغط لإنصاف الضحايا.
وتضمن الموقع الإلكتروني بنسختيه العربية والإنجليزية عددا من المواد والتقارير التي توثق قضية المحمدي، إلى جانب عريضة لجمع التوقيعات، وإعلان التضامن مع الاسرة المكلومة، والوقوف معها لتحقيق العدالة.
ودعت إلى جنة المناصرة والمساندة كافة الصحفيين والحقوقيين والنشطاء والمنظمات الحقوقية، والمهتمة في اليمن والعالم، إلى التفاعل والتضامن مع قضية المواطن اليمني عبدالصمد المحمدي، والوقوف مع أسرته التي تعرضت لخذلان كبير، على الرغم من مطالبتها ومتابعتها المستمرة دون طائل.
وعبّر عبدالباري طاهر، نقيب الصحفيين اليمنيين السابق، عن أسفه لهذا الصمت والتغييب لقضية المحمدي على الرغم من تأكيد براءته من قبل السلطات السعودية، ودعا الضمير الحي في السعودية إلى الاستجابة لنداء الأسرة المكلومة، وإنصافها بتطبيق العدالة وفقا لمقتضيات الشرع والقوانين النافذة في المملكة.
كما دعا طاهر، وهو مؤسس عريضة المناصرة وعضو اللجنة، السلطات اليمنية إلى استشعار مسؤوليتها تجاه هذا المواطن الذي قتل ظلما، وأن يتحركوا على مختلف المستويات لنصرته.
التعليقات