"الهجرة الدولية" تؤكد عبور أكثر من 77 ألف مهاجر إفريقي إلى اليمن منذ منتصف العام الجاري
قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 77 ألف مهاجري إفريقي عبروا إلى اليمن عبر خليج عدن، منذ منتصف العام الجاري متجاوزين أرقام العام الماضي واقتربوا بسرعة من مستويات ما قبل الوباء.
وأشارت المنظمة في بيان، إلى أنه مع تزايد أعداد المهاجرين الوافدين، تزداد المخاطر التي يواجهها الأشخاص الذين يتنقلون على طول "الطريق الشرقي" الذي يتميز بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والعنف والاتجار بالبشر.
وتذكر المنظمة "ينتشر العنف والاستغلال وسوء المعاملة ضد المهاجرين على نطاق واسع، ويتصرف الجناة بمنأى عن العقاب. أدى انعدام الأمن وحملات الاعتقال والنقل القسري إلى تقطع السبل بحوالي 43000 مهاجر في جميع أنحاء البلاد".
من جهته قال رئيس بعثة اليمن بالإنابة في المنظمة الدولية للهجرة مات هوبر، "على الرغم من الأعداد المتزايدة للمهاجرين الذين يدخلون اليمن وخطورة الانتهاكات التي يتعرضون لها، فإن الأشخاص المتنقلين لا يزالون غير مرئيين إلى حد كبير".
وأضاف هوبر: "تعمل المنظمة الدولية للهجرة جنبًا إلى جنب مع الشركاء والمانحين والسلطات لتقديم الإغاثة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لكن العدد المتزايد من المهاجرين الذين يعانون من محنة يتطلب موارد أكبر بكثير للاستجابة".
وناشدت المنظمة الدولية للهجرة تقديم المزيد من الأموال لتوسيع نطاق مساعدتها للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لا سيما في نقاط استجابة المهاجرين في (عدن، مأرب، صنعاء) حيث يمكن للمهاجرين الوصول إلى خدمات صحية وحماية آمنة وكريمة ومجانية.
وأكدت المنظمة أن العودة الإنسانية الطوعية لا تزال، هي الطريق الآمن الوحيد إلى الوطن للمهاجرين العالقين في اليمن.
ولفتت أنه حتى الآن من هذا العام، ساعدت (5.631) مهاجرًا، من بينهم (5.572) إثيوبيًا، على العودة إلى ديارهم على متن رحلات جوية، وهي زيادة كبيرة عن السنوات السابقة.
وفي يونيو/ حزيران، سجلت الفرق آلاف المهاجرين الذين طلبوا المساعدة للعودة إلى بلدانهم الأصلية. وتم تعليق هذه التسجيلات مؤقتًا لأن أعداد المهاجرين الذين يطلبون المساعدة تتجاوز بكثير الموارد المتاحة حاليًا لمساعدتهم على العودة، بحسب بيان المنظمة.
وتقول المنظمة " إذا لم يتم توفير المزيد من التمويل لاستجابة المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين بشكل عاجل ، فقد يتوقف برنامج العودة الإنسانية الطوعية الهام وغيره من أشكال المساعدة المنقذة للحياة قريبًا."
التعليقات