الإرياني: الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحرب الحوثية على الاقتصاد الوطني

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على الاقتصاد الوطني، وستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الأممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ كافة التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني

وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة "سبأ"، أن الحكومة قدمت خلال مرحلتي (الهدنة الأممية، الهدنة غير المعلنة) تنازلات عدة للدفع بمسار التهدئة والحل السلمي للازمة وتخفيف حدة المعاناة الانسانية عن كاهل اليمنيين، إلا أن مليشيا الحوثي استغلت هذه التنازلات، لتحقيق مكاسب مادية وشن حرب على الاقتصاد الوطني، ضمن سياسة التجويع والافقار التي تنتهجها بحق المواطنين.

وأكد الوزير الارياني أن مليشيا الحوثي شنت هجمات إرهابية على السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي "حضرموت، وشبوة" بهدف وقف تصدير النفط والإضرار بإيرادات الدولة، والموازنة العامة، والحيلولة دون قدرة الحكومة الشرعية على الوفاء بالتزاماتها بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين في المناطق المحررة، كما منعت دخول قاطرات الغاز المحلي القادمة من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، واستبدلته بالغاز "المجاني" القادم من إيران عبر ميناء الحديدة، وباشرت بيعه للمواطنين بتكلفة أكبر وكميات أقل للأسطوانة الواحدة.

وأضاف: ان مليشيا الحوثي الإرهابية منعت حركة البضائع والناقلات في المنافذ بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن، والاستيراد عبر ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها، وقامت باقتحام مقر الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المختطفة صنعاء، وفرضت قيادة جديدة موالية له في مخالفة للقانون واللوائح المنظمة، وذلك ضمن مخططها لتدمير القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية، والسيطرة والتحكم بالاقتصاد الوطني.

وحذر الارياني، من استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت المخزي والقيام بواجباتهم في الضغط على مليشيا الحوثي لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، التي تُهدد بنسف فرص وجهود التهدئة واحلال السلام، وجر الأوضاع في البلد لمزيد من التعقيد.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية