تشهد المحافظات الجنوبية (عدن ولحج وأبين) جنوبي البلاد، خلال اليومين الماضيين، احتجاجات، واعمال شغب، ومسيرات جماهيرية منددة بسوء الخدمات المعيشية وتدهور العملة الوطنية، واستمرار انقطاع الكهرباء.

وقالت مصادر محلية أن احتجاجات غاضبة وواسعة شهدتها عدة مناطق في العاصمة المؤقتة في بالتزامن مع دعوات من جميع المكونات المدنية في عدن للخروج والتظاهر يوم غد السبت.

ذكرت المصادر أن ناشطين وحقوقيين، في العاصمة المؤقتة عدن، دعوا لتنظيم تظاهرات حاشدة يوم غد السبت، تنديدا بتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء وإنهيار العملة الوطنية.

وبحسب البيان الصادر عن اللجنة المنظمة للتظاهرة والمنتدى العدني الثقافي، فإن الدعوة موجهة لكل أبناء عدن وساكنيها، للمشاركة الفاعلة في مسيرة الشموع، المقرر إقامتها يوم السبت الموافق 22 يوليو 2023م الساعة السادسة والنصف مساءً.

وأشار البيان، إلى أن المسيرة ستنطلق من أمام مقر الحزب الاشتراكي اليمني في المعلا صوب جولة الكهرباء حجيف.

وأفاد البيان أن مسيرة الشموع ستقدم رسالة للعالم والتحالف والسلطات المتنازعة أن عدن لا تستحق ما يجري من انهيار عام للكهرباء والخدمات والعملة وان تلك الشموع هي الأمل بالانفراج وأنها النور والعقول القادرة على تغيير هذا الواقع وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

وفي محافظة لحج قط عشرات المحتجين الشارع العام بمدينة صبر، في محافظة لحج، يوم الخميس؛ احتجاجًا على انهيار خدمة الكهرباء، وفشل الحكومة إزاء ملف الخدمات.

وأحرق المحتجون الإطارات، ومنعوا حركة المرور القادمة من العاصمة المؤقتة عدن باتجاه المحافظة.

وفي مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، احتشد مئات المواطنين، يوم الخميس، في مسيرة احتجاجية، تندد بالانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات الأساسية.

وطالب المحتجون برحيل السلطة المحلية ابتداءً بالمحافظ ابو بكر حسين، الذي اتهموه بالفشل، والعجز إزاء متطلبات المحافظة التي لم يقدم لها اي شيء.

وأكد المحتجون استمرار التصعيد حتى استجابة مجلس القيادة الرئاسي لمطالبهم، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وتغيير المحافظ الذي مضى على بقاءه في منصبه نحو ست سنوات دون تحقيق اي منجز للمحافظة.

وتزداد موجة السخط الشعبي في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الانتقالي من فشل سلطات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، في التعامل مع انهيار الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء والعملة الوطنية.