تنديد رسمي ومجتمعي بمقتل موظف أممي بمحافظة تعز على يد مسلحين مجهولين (رصد خاص)


لاقت حادثة اغتيال رئيس فريق الغذاء العالمي مؤيد حميد -أردني الجنسية- صدىّ واسعاً وغضبا عارما على الصعيدين الرسمي والشعبي وبين أوساط الناشطين والإعلاميين في اليمن على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان مسلحون مجهولون اغتالوا رئيس فريق الغذاء العالمي "مؤيد حميد" اردني الجنسية أثناء تناوله وجبة الغداء في مطعم الشيباني بمدينة التربة جنوب محافظة تعز.

وفي هذا السياق وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بملاحقة وضبط المتورطين بجريمة اغتيال موظف أممي رفيع في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن الرئيس العليمي، وجه -خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز نبيل شمسان- بملاحقة العناصر الاجرامية المتورطة بتنفيذ الاعتداء المسلح الذي أسفر عن مقتل حميد رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي، واصابة آخرين في مدينة التربة.

وأكد العليمي، التزام الدولة بضمان كافة الاجراءات لإنفاذ العدالة، وتأمين موظفي الوكالات الاغاثية في المحافظات المحررة، وتسهيل وصول تدخلاتهم الانسانية الجليلة الى جميع مستحقيها في انحاء البلاد.

وقالت المصادر، إن القوات بقيادة قائد اللواء أول مشاة بحري، وبأوامر من المحافظ رأفت الثقلي، أغلقت جميع شوارع العاصمة حديبو بعربات وأطقم عسكرية وجنود مدججين بالسلاح لمنع أي تجمع للمحتجين.

 من جانبها عقدت اللجنة الأمنية اجتماعا طارئا برئاسة محافظ المحافظة نبيل شمسان لمناقشة جريمة اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي بمدينة التربة، مشيرة إلى أن مسؤولا أمميا رفيعا قتل في أحد مطاعم مدينة التربة عقب إسعافه للمستشفى متأثراً بإصابته.

وذكر المركز الإعلام الأمني بالمحافظة -في بيان- أن الجهات الأمنية تقوم بتعقب مرتكبي هذه الجريمة داعية المواطنين الإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في القبض على المجرمين.

وأكدت اللجنة الأمنية والسلطة المحلية في محافظة تعز وقوفوها بحزم في وجه هذه المحاولات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في تعز والتي تقف وراءها جهات معروفة برغبتها في إضعاف تعز وتشويه صورتها المدنية الآمنة.

بدوره أكد رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، الجمعة، أن حادثة إغتيال مسؤول أممي رفيع في محافظة تعز، جاءت عقب إختيار المحافظة "ملتقىً أمميًا لجهود التنمية".

وقال البركاني في بيان له على تويتر، "طعنةٌ غائرةٌ في القلب وجهتها أيادٍ أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعافى من طعنات متوالية بسهامٍ مختلفة".

وأضاف: "ما كاد العالم يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجاً لخروج اليمن من محنته ليقرر أن تكون ملتقىً أممياً نموذجيًا لجهود التنمية فيستبشر البسطاء والمحرومون… إلا أن قطاع الطرق وعصابات الإرهاب تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار باعتدائها هذا اليوم على موظفٍ أمميٍ من مواطني الشقيقة الأردن التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطةً وشعباً عبر مبادرات لا أجد متسعاً لحصرها".

وختم بالقول: "اعتداءٌ لم يسفك دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب.. بل سفك معه دم كل يمني يشعر بالخيبة والحرج والأسى على هذا المواطن الأردني الذي جاءنا يحمل شجرة القمح والأرز.. فلم يرد المجرمون التحية بمثلها.  تعازينا للأردن ملكاً وحكومةً وشعباً ولأسرة الشهيد مشاعر الأسى والحزن. ولا نامت أعين الجبناء".

كما أدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان بأشد العبارات مقتل مدير المكتب الميداني لبرنامج الغذاء العالمي (تعز) مؤيد حميدي وإصابة موظف في برنامج الغذاء برصاص مسلحين في مدينة التربة بمحافظة تعز وإصابة مواطن آخر صادف تواجده في مكان وقوع الجريمة.

وقالت المنظمة إن هذه الجريمة البشعة تأتي في سلسلة انتهاكات راح ضحيتها موظفين أمميين وموظفين تابعين للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الوضع الإنساني القائم في ظل احتياج أكثر من 21 مليون إنسان للمساعدات.

منظمة رايتس رادار بدورها ادانت مقتل مسؤول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مؤيد حميدي ( 50 سنة أردني الجنسية) برصاص مسلحين استهدفوه أثناء تواجده بأحد المطاعم في منطقة التربة بمحافظة تعز.

 

الى ذلك قال المركز الأمريكي للعدالة أن اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز ياتي في ظرف استثنائي تمر به اليمن ومحافظة تعز المحاصرة، حيث الوضع الإنساني يزداد قسوة وصعوبة، وبالتزامن مع أزمة غذاء عالمية جديدة من جهة، وحساسية الوضع الأمني للمحافظة من جهة أخرى.

ودعا المركز السلطات الأمنية في محافظة تعز للتحرك العاجل للتعامل مع هذه الجريمة، والكشف عن مرتكبيها والجهة التي تقف وراءها، وتقديمهم إلى الجهات القضائية في أسرع وقت، لتجنيب المحافظة والبلد الدخول في سيناريو جديد من الفوضى.

وفي سياق متصل أدان مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز حادثة اغتيال مدير مكتب الأغذية العالمي مؤيد حميدي أردني الجنسية بمدينة التربة الواقعة تحت سلطة قوى العدوان والمرتزقة.

وعبر مكتب حقوق الإنسان بتعز في بيان، عن قلقه البالغ لانعكاسات الانفلات الأمني المتصاعد بشكل حاد في المناطق الخاضعة لسيطرة دول تحالف العدوان وذلك على الوضع الإنساني في تلك المناطق.

واستنكر الانتهاكات والجرائم المرتكبة بمناطق سيطرة قوى العدوان والمرتزقة وآخرها حادثة اغتيال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي حميدي بمدينة التربة من قبل مسلحين على متن دراجة نارية عقب صلاة الجمعة اليوم، أطلقوا وابلاً من الرصاص عليه، توفي على إثرها وأصيب آخرين.

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية