قالت الأجهزة الأمنية في تعز إنه تم التعرف على هوية منفذي جريمة اغتيال موظف أممي في مدينة التربة جنوبي المحافظة.

وأكدت، في بيان لها، التحرك فورا عقب وقوع الجريمة بمباشرة الإجراءات وملاحقة الجناة، واستخراج مقاطع كاميرات المراقبة، موضحة أنه تم التعرف على هوية المنفذين للعملية، وأنه تم استخراج اوامر ضبط قهرية بحقهم من النيابة.

ولفتت إلى مباشرة الدوريات الأمنية عملية الانتشار، وملاحقتهم وإغلاق مداخل المديرية الرئيسية.

وأفاد البيان بتشكيل حملة أمنية مشتركة بقيادة مدير عام الشرطة والتحرك إلى مدينة التربة؛ لكي تنضم إلى بقية الدوريات التي تنفذ الانتشار والملاحقة.

وأكد أيضا أن الإجراءات مستمرة حتى يتم ضبط الجناة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لبسط السيطرة الامنية، وضبط العناصر المخلة بالامن والاستقرار.

بدوره، وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بملاحقة العناصر الإجرامية المتورطة بالعملية.

وأكد العليمي، خلال اتصال هاتفي بمحافظ تعز نبيل شمسان، التزام الدولة بضمان كافة الإجراءات لإنفاذ العدالة، وتأمين موظفي الوكالات الإغاثية في المحافظات المحررة، وتسهيل وصول تدخلاتهم الإنسانية إلى جميع مستحقيها.

من جهتها، كانت اللجنة الأمنية قد أكدت، خلال اجتماع لها في تعز، القيام بتعقب مرتكبي جريمة اغتيال رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مؤيد حميدي، في التربة، داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في القبض على المجرمين.

ونشرت السلطة المحلية تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة، بعد ساعات من واقعة الاغتيال.
وكان مسلحا مجهولا قد اغتيال بالرصاص موظفا أمميا في مدينة التربة جنوبي تعز، فيما أصيب آخر بجروح.

وقالت مصادر أمنية إن مسلحا على متن دراجة نارية أطلق النار على "مؤيد حميدي" -أردني الجنسية- يعمل رئيسا لفريق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وأرداه قتيلا، فيما أصيب شخص آخر.

وأضافت المصادر أن الموظف الأممي كان خارجا من أحد المطاعم في مدينة التربة، وأشارت إلى أن المسلح لاذ بالفرار، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على ملاحقته، والقبض عليه؛ تمهيدا لإحالته إلى العدالة.

من جهته، قال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يشعر بحزن عميق؛ لأن موظفا متفانيا قُتل في اليمن. على أيدي مسلحين مجهولين، فيما قدم وزير الصحة قاسم بحيبح تعازي الحكومة لأسرة الفقيد، داعيا الجهات الأمنية إلى "القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة".