كشف رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، عن محاولة تغييب متعمدة لدور البرلمان اليمني كسلطة تشريعية في البلاد، من جهات لم يسمها، مشيرا إلى أن كل المحاولات التي بذلتها هيئة رئاسة البرلمان لانعقاده فشلت.

وقال البركاني في رده، على رسالة عضو البرلمان محمد مقبل الحميري، بشأن المطالبة بعودة تفعيل جلسات البرلمان من الداخل إن جميع محاولات استئناف عقد جلسات البرلمان في البلاد فشلت، مشيرا إلى أن المجلس ممنوع من عقد جلساته في مناطق معنية.

وأضاف أن خلال السنوات الماضية قام بزيارات لمحافظات حضرموت والمهرة وعدن وتعز، بغرض الترتيب لانعقاد المجلس غير أن الجهود لم تثمر، على حد قوله.

وأشار إلى أنه كان قد وصل عدن مع عدد من الأعضاء بغرض الانعقاد، إلا انه تم ابلاغهم بالتأجيل، بالقول: “بلغنا بضرورة التأجيل واستجبنا لذلك على مضض”، لافتا إلى أن جميع أعضاء المجلس كانت قد حجزت لهم التذاكر والسكن في عدن.

وتابع البركاني: “لم يكن لدينا خيار أخر ولا زالت التذاكر لدى الأعضاء حتى الآن بغرض السفر للانعقاد بأي لحظة”.

ووفقا لرئيس مجلس النواب، فإن كل المواعيد التي حددت والتي ألغيت والأوقات التي اخذت فيها هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل قرارات بالانعقاد وكل المحاولات (فشلت) مؤكداً أن مجلس النواب مغيب وخارج إرادته بل ممنوع عليه في مناطق معينة.

وكان عضو مجلس النواب، محمد مقبل الحميري، قد وجه رسالة قوية لرئيس المجلس سلطان البركاني، طالب فيها بعودة المجلس إلى الداخل وعقد جلساته.

ومنذ بداية الحرب، انعقدت أول جلسة للبرلمان في سيئون، لانتخاب رئيس للمجلس، فيما انعقدت الجلسة الثانية في عدن لشرعنة مجلس القيادة الرئاسي المشكل من قبل السعودية والإمارات.

ومنذ انقلاب الحوثيين على السلطة في خريف 2014م، لم ينعقد المجلس في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية سوى اجتماعيين يتيمين أحدهما في أبريل 2022 لتأدية المجلس الرئاسي القسم الدستوري والآخر في منتصف ابريل من العام 2019م، في مدينة سيئون بحضرموت شرق اليمن.