دلالات توقيت عودة زخم المقاومة الشعبية والدور المتوقع.. ندوة نقاشية لمركز المخا
نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، ندوة نقاشية على منصة "أكس" -تويتر سابقا- بعنوان "عودة زخم المقاومة في اليمن.. التوقيت والدور المتوقع" بحضور نخبة من الباحثين والصحفيين والنشطاء.
وخلال الندوة قال نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، الدكتور عبدالحميد عامر: إن المجلس الذي جرى تشكيله، في 29 يوليو الماضي، في محافظة مأرب، لم يتأسس ليكون ضد أي جهة سوى جماعة الحوثي.
وأضاف عامر عن أن هدف توحيد المقاومة هو مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ولن تكون أي جهة وطنية هدفا للمجلس سوى هذه الجماعة، مؤكدا: سنصل نحن وكل المكونات إلى توافق، باستثناء جماعة الحوثي التي انقلبت على الدولة.
وأشار عامر الى أن كل مجالس المقاومة في كل المحافظات مشاركة في المجلس، عدا أربع محافظات لها ظروفها الخاصة حاليا، وستتمكن من الانضمام خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع الموجودين في الميدان بدون استثناء أي محافظة قبيل الإعلان عن المجلس.
وأوضح عامر أن المجلس يستمد قوته من الشعب، ويعتمد على قدرته في مواجهة أي قوة طاغية، وأن قادة المقاومة هم رجال الميدان ولديهم مآسي وجراح من الانقلابين، ولا تهمهم المناصب، وأنهم مصرّون على الانتصار.
وعن رؤية المجلس العامة قال عامر: رؤيتنا للمجلس أنه رافعة جديدة يجتمع حولها المخلصون لوطنهم بعد سنين من الانتظار دون الوصول إلى نتائج إيجابية.
من جهته قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع: إن الشعب تلقى خبر الإعلان عن توحيد مجالس المقاومة بفرحة، وأن ذلك سيكون إضافة ستخفف الضغط على مجلس القيادة الرئاسي.
وأكد الشجاع على أن هناك أعباء وتحديات أو مخاطر سيتعرض لها المجلس، وأن طريقه لن يكون ممهدا، وأنه سيواجه ممن يريدون إفشال هذا المشروع.
ودعا الشجاع مجلس المقاومة إلى أن يبعث برسائل تطمينية للجميع وأن ينسق جهوده مع الجيش ومجلس القيادة الرئاسي من أجل التخطيط للمعركة ضد الحوثي، وأن يقدم نفسه للجميع بما في ذلك المجتمع الدولي كمدافع عن البلاد من خلال أدواره.
المحلل السياسي ياسين التميمي أكد على أن المقاومة ضرورة ولا يمكن التخلي عنها، وأن الوضع الحالي استدعى عودتها، مضيفا أن المقاومة ليست حالة سياسية، بل إنها فعل وطني نابع من الشعب..
وأضاف التميمي: المقاومة أعادت ترتيب صفوفها لمواجهة الحوثي وفقا لبيانها، وليس لديها أي خصومة مع أي من الجهات الداعمة للشرعية، وأن الجيش والمقاومة واقع لا يمكن تجاوزه.
وفي الحلقة النقاشية التي أقامها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية على تويتر، تحدث أنور الخضري، رئيس وحدة الدراسات في مركز المخا، حول وجوب دعم المقاومة من الشعب، وأنه على الجميع تجاوز فكرة التشفي وأهمية نبذ الأحقاد، وأن تكون المقاومة هي قوة الشعب.
وتحدث المحلل العسكري علي الذهب عن أن المقاومة ليست حركة تمرد تذهب بعيدا عن الدولة، بل هي حركة كفاح مسلح منذ بدء انقلاب المليشيات الحوثية، وأن المجلس جاء في وقت قياسي وهو داعم للجيش.
وأضاف الذهب: هناك من يستكثر على مجلس المقاومة إعادة بلورة نفسه من داخل الوطن، وليس خارجه.
بدوره قال رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الأستاذ عاتق جار الله: إن المقاومة ليست كيانا جديدا، بل هي موجودة منذ بدء الحرب، لكن عندما وُجدت الدولة توارت المقاومة عن الأنظار وتركت المجال للدولة، لكنها عادت عندما استُهدفت الدولة.
التعليقات