أنقرة تدين تدخل القوة الأممية لمنع بناء طريق في شمال قبرص

أعربت وزارة الخارجية التركية، السبت، عن إدانتها بشدة للتدخل المباشر لجنود قوة حفظ السلام الأممية لعرقلة بناء جمهورية شمال قبرص التركية طريقا على أراضيها.

جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية، تعليقا على عرقلة قوات حفظ السلام الأممية أمس الجمعة، بناء جمهورية شمال قبرص طريق بيله ـ يغيتلر.

وأضاف: "ندين بشدة ولا نقبل التدخل المباشر لجنود قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام يوم أمس (الجمعة) لعرقلة إنشاء طريق بيله ـ يغيتلر على الأراضي الخاضعة لسيادة جمهورية شمال قبرص التركية".

كما أعرب البيان عن دعمه الكامل للتصريحات الصادرة عن خارجية قبرص التركية وسلطاتها في هذا الشأن، مشيرا إلى أن طريق بيله مشروع إنساني يهدف لتسهيل وصول القبارصة الأتراك القاطنين في قرية بيله إلى أراضي جمهورية شمال قبرص وأراضيهم في القرية.

وشدد على أن موقف الأمم المتحدة تجاه طريق بيله ـ يغيتلر، وما تلاه من بيانات "لا يتوافق مع الموقف المحايد الملزم لقوة حفظ السلام بإظهاره في الجزيرة".

وأكد أن قوة حفظ السلام لعبت دورا رئيسيا في تصعيد التوترات في سياق مشروع شق الطريق الذي بدأ "بيسر"، ومن ناحية أخرى قدمت نفسها على أنها ضحية.

ولفت إلى الموقف الذي تضطلع به قوة حفظ السلام بشكل أساسي في جزيرة قبرص والمتمثل بالمساهمة في حل الاحتياجات الإنسانية هناك.

وأضاف: "لا يمكن تفسير منع الأمم المتحدة تلبية الاحتياجات الإنسانية المحقة للقبارصة الأتراك بالتوازي مع تجاهلها لسنوات طويلة حالات فرض قبرص الرومية الأمر الواقع في المنطقة العازلة".

يكشف هذا الوضع بوضوح، بحسب بيان الخارجية التركية، أن الأمم المتحدة لم تقم بواجباتها ووظائفها الأساسية مثل الوقوف من كلا الطرفين في الجزيرة (الأتراك والروم) على نفس المسافة وإيجاد حل للصراعات.

وذكر البيان أنه ينبغي للأمم المتحدة وقوة حفظ السلام الأممية بذل جهود كبيرة في المستقبل لكي لا تفقدا ثقة سلطات قبرص التركية وشعبها بالكامل.

وختم البيان بدعوة تركيا بصفتها دولة ضامنة في جزيرة قبرص لقوة حفظ السلام إلى "الامتناع عن الأعمال والخطابات التي من شأنها أن تلقي بظلالها على مهمتها في قبرص منذ قرابة 60 عاما، ومعاملة كلا الجانبين في قبرص على قدم المساواة واحترام سيادة وسلامة أراضي جمهورية شمال قبرص التركية".

وأمس الجمعة، حاول جنود قوة حفظ السلام الأممية عرقلة مشروع بناء طريق بيله ـ يغيتلر، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لجمهورية شمال قبرص التركية.

وسبق أن ذكرت وزارة الخارجية في قبرص التركية أن مشروع الطريق تم إعداده لأسباب إنسانية بحتة بهدف توفير وصول سهل من بلادها إلى قرية بيله الواقعة على الخط الأخضر الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة.

وأوضحت في بيان أن تحسين وتوسيع المشروع يهدف إلى تسهيل وصول السكان إلى أراضي المنطقة دون الاعتماد على المنطقة السيادية البريطانية، ولتنمية المنطقة اقتصاديا.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية